تخطى إلى المحتوى

أوراق ضغط يتمسك بها الغرب لفرض الأمر الواقع على نظام الأسد وروسيا

نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير نشرته يوم أمس بأن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” قد عاد من زيارته إلى واشنطن قبل أيام بما تم وصفه على أنه “خيبة” من الموقف الأمريكي تجاه الملف السوري.

إذ أبلغ الأمريكيون نظرائهم الروس بإقرار قانون “قيصر” المعدّ لفرض عقـ.وبات شديدة على داعمي نظام الأسد، وأن هنالك عقـ.وبات اقتصادية أوروبية مرتقبة ضد النظام نفسه تضاف لما هو مفروض عليه أساساً.

كما أظهر الجانب الأمريكي تمسكه بخمس نقاط لتنفيذ “سياسة ضغط قصوى” على نظام الأسد، إضافة إلى تغيير قواعد اللعبة مع روسيا، وذلك بهدف الوصول إلى حل سياسي جدي في سوريا يتضمن إضعاف النفوذ الإيراني، وفقاً لما نقلته الصحيفة.

إقرأ أيضاً : الأمم المتحدةتوجه رسالة عاجلة لنظام الأسد وروسيا حول الحملة الأخيرة على إدلب وريفها

وأضافت بأن موقف أقطاب وزارة الخارجية الأمريكية إزاء العملية السياسية في سوريا موحّد، إذ يرى كل من وزير الخارجية “مايك بومبيو” والمبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” ومساعده “جويل رايبورن” بأن نظام الأسد ليس جاداً في الإصلاح الدستوري، وأن سلوكه لم يتغير فيما يتعلق باللاجئين والتسويات والمعتـ.قلين.

وتحدثت الصحيفة عن أوراق الضغط الخمسة التي يتمسك بها الجانبان الأمريكي والأوروبي للضغط على النظام، وهي المساهمة في إعادة إعمار سوريا، والتطبيع مع النظام، والعقوبات الاقتصادية، والوجود العسكري للتحالف الدولي في شرق الفرات، والسيطرة على موارد النفط والغاز.

حيث بات الوجود العسكري الجديد المتمثل بامتلاك النفط في شمال شرق سوريا وحمايته والدفاع عنه، متجذراً في عقل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أكثر من أي وقت مضى، وقد أبلغت الولايات المتحدة وحلفاءها الجانب الروسي بأنها لن تغير سلوكها تجاه النظام ما لم يغير سلوكه بضغط من موسكو.

اهداف في التطبيع

بالمقابل تريد روسيا تخفيف العقوبات على النظام، وتحريك عجلة التطبيع العربية والأوروبية معه، وتشجيع اللاجئين على العودة إلى سوريا، كما تدعو إلى عدم توقع “نتائج فورية” في تحقيق العملية السياسية في سوريا.

غير أن المسار الغربي المقبل تجاه نظام الأسد هو “تصعيد الضغوط عليه وليس تخفيفها”، ويعني ذلك البطء في مسار التطبيع العربي مع الأسد، وتردد رجال الأعمال العرب في المساهمة بمشاريع إعادة الإعمار، والتريث في فتح خطوط الحركة البرية والجوية إلى دمشق تخـ.وفاً من العقوبات.

قانون قيصر

وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد صادق يوم أمس على ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2020، والتي تتضمن في طياتها قانون “قيصر” المعني بحماية المدنيين السوريين ومحاسبة نظام الأسد وداعميه.

ويأتي هذا بعد أن أقرّ مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون “قيصر” لمحاسبة نظام الأسد وداعميه يوم الخميس قبل الماضي، ومن ثم أقره مجلس الشيوخ الأمريكي خلال الجلسة التي انعقدت يوم الاثنين، ليحصل القرار على الأغلبية من أصوات أعضاء المجلس، حيث حصد 74 صوتاً من أصل 80.

مدونة هادي العبد الله