أعلنت منصات إعلامية موالية تعـ.رض ثلاث منشآت نفـ.طية في محافظة حمص ضمن الليلة الماضية لهــ.جمات متزامنة وصفتها بـ “الإرهـ.ابية”، الأمر الذي تسبب بحـ.رائق وأضـ.رار مادية في المنشآت المذكورة.
ونقلت تلك المنصات عن وزارة النفط لدى نظام الأسد تصريحها بأن الهـ.جوم قد استهـ.دف كلاً من “مصفاة حمص” و”معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى” و”محطة الريان للغاز”، وذلك في نفس التوقيت، دون أن تكشف عن طبيعته، فيما رجحت قناة “الإخبارية السورية” التابعة للنظام بأن يكون الهجـ.وم ناتجاً عن طـ.ائرات مسـ.يرة.
وأضافت المصادر الإعلامية بأن الضـ.ربات قد تسببت بانـ.دلاع حـ.رائق في أنابيب أفـ.ران تحسين المواد البترولية في مصفاة حمص ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، وبأضــ.رار في بعض الوحدات الإنتاجية، دون التطرق إلى أي خسـ.ائر بشـ.رية.
إقرأ أيضاً : الحكومة البريطانية تحتجز ناقلة نفط إيرانية متوجهة إلى سوريا (فيديو)
هذا ولم تتبنَّ أي جهة هذا الهجـ.وم أو تعلن مسؤوليتها عنه حتى ساعة إعداد هذا الخبر، وغالباً ما تمر حـ.وادث كتلك دون أن يتم التصريح أو الكشف عن فاعـ.ليها، كما حدث مراراً قبل ذلك في حالات مشابهة.
ففي شهر حزيران يونيو الماضي، تعرضت بعض المنشآت النفطية في مدينة “بانياس” شمالي محافظة طرطوس على ساحل البحر المتوسط لهجـ.مات قامت بتخــ.ريب بعض التجهيزات مسببة أضــ.راراً جسيمة.
وقامت تلك الهجــ.مات باستهــ.داف بعض الأنابيب والمرابط النفطية بالقرب من مصفاة بانياس لتكرير النفط، ما أدى لحدوث تسرب نفطي في منطقة المصب البحري وتعــ.طل عدد من المرافق المرتبطة بالمصفاة.
استهداف محدد
ووقتذاك، قال وزير النفط في النظام السوري بأن الاستهداف قد طال مناطق الربط للسفن الناقلة للنفط الخام وثلاثة مرابط نفطية، مؤكداً حدوث أضــ.رار كبيرة في ستة خطوط ربط لسفن نقل النفط الخام.
تجدر الإشارة إلى أن الساحل السوري يعتبر المعقل الرئيسي لنظام الأسد والخزان البشري لميليشياته، وتشهد الموانئ والمنشآت الحيوية الموجودة فيه صــ.راعاً خفـ.ياً بين كل من روسيا وإيران للسيطرة عليها وإقصاء الطرف الآخر من هذه المنطقة الإستراتيجية.
الأمر الذي يشير بطرف خفي إلى تورط إحدى الجهتين إلى الإضرار بالأخرى، أو ربما احتمالية حدوث عمل انتــ.قامي ما كتصــ.فية حسابات بين الطرفين، أو في داخل الأطراف المتنــ.احرة ضمن عائلة الأسد نفسها وحاشيته المقربة الزاخرة بعصــ.ابات التهــ.ريب.
من السبب؟
هذا وقد توقفت مصفاة بانياس عن العمل لفترة طويلة في ظل أزمة المشتقات النفطية التي عصــ.فت بالنظام مؤخراً، إلا أنها عادت في الفترة الأخيرة للعمل بعد وصول شحنات إسعــ.افية محدودة من النفط أرسلها بعض حلفائه.
وتأسست مصفاة بانياس عام 1947 وتقع شمال مدينة بانياس في محافظة طرطوس على الساحل السوري كما تُعد واحدة من مصفاتي النفط الوحيدتين في سوريا إلى جانب مصفاة حمص والأكثر إنتاجاً بينهما.
ومما يجدر الإشارة إليه أن إعلان نظام الأسد عن الهجــ.مات المذكورة يأتي في ظل أزمة المحروقات والغاز المنزلي التي عادت للتفاقم مؤخراً، إذ ظهرت مجدداً طوابير الانتظار بكثرة في مختلف المدن التي يسيطر عليها النظام، وسط عجــ.زه عن إيجاد حلول لأزماته الاقتصادية الخــ.انقة، وتهــ.اوي قيمة الليرة، واستمرار مسؤوليه بالفساد والنــ.هب.