تخطى إلى المحتوى

روسيا والصين تستخدمان حق الفيتو ضد مشروع قرار ألماني في سوريا

كما هي عادتهما في الدعم الأعمى والمطلق لنظام الأسد، وإحكام الخناق على الشعب السوري وحرمانه من أية بارقة أمل للخلاص وتخفيف المعـ.اناة، قامت كل من روسيا والصين باستخدام حق النقض “الفيتو” الخاص بهما ضد قرار جديد كان يهدف لتمرير المزيد من المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

حيث عرقلت الصين وروسيا يوم أمس جهود مجلس الأمن الدولي لإصدار مشروع القرار الثلاثي المشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.

وقال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة “تشانغ جيون” لعدد من الصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بأن بلاده “لديها دومًا تحفظات على تلك الآلية التي يجب أن تحترم وحدة أراضي سوريا وأن يتم تقييمها في الوقت المناسب وتعديل التفويض الذي تعمل بموجبه”، على حد تعبيره.

إقرأ أيضاً: أردوغان يكشف التطورات شرقي الفرات ومدى إلتزام الولايات المتحدة وروسيا بتعهداتهما لتركيا

وكان مشروع القرار البلجيكي الألماني الكويتي المشترك قد دعا إلى إعادة تفويض ثلاثة من أصل أربعة معابر حدودية تعمل حاليًا حتى 10 كانون الثاني يناير المقبل، وإغلاق معبر الرمثا على الحدود السورية الأردنية.

بالمقابل طالبت روسيا والصين بغلق معبرين من المعابر الأربعة وأن يتم تجديد الآلية لفترة ستة أشهر، وليس عاماً كاملاً، وهو ما كان يطالب به مشروع القرار الثلاثي الذي تم إجهــ.اضه.

وفي المقابل، طرحت روسيا مشروع قرار بديل للتصويت، ولم تتمكن سوى من الحصول على موافقة خمس دول فقط من أعضاء المجلس هي الصين وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا إضافة إلى روسيا.

يوم حـ.زين!

ويجب أن يحصل أي قرار يصدره مجلس الأمن موافقة تسعة أعضاء على الأقل من إجمالي 15 دولة، شريطة ألا تعترض عليه اَي من الدول دائمة العضوية بالمجلس وهي “روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا” التي تملك حق الفيتو.

وتعليقاً على ذلك قال المندوب البلجيكي الدائم لدى الأمم المتحدة “مارك بيكستين” للصحفيين عقب إخفاق المجلس في تبني مشروع القرار الذي تقدمت به بلاده بالتعاون مع الكويت وألمانيا: “هذا يوم حزين للشعب السوري وأيضًا يوم حزين لمجلس الأمن”.

فيما عبرت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة “كارين بيرس” عن صدمتها إزاء إخفاق مجلس الأمن في تمرير القرار المشترك للدول الثلاث، وقالت للصحفيين عقب التصويت على مشروع القرار الروسي البديل: “هذا قرار مستهتر وقاس للغاية ولا يمكن قبوله”.

آلية إيصال المساعدات

وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ “مارك لوكوك” قد بعث برسالة لرئيسة مجلس الأمن الدولي في نيويورك للدورة الحالية السفيرة الأميركية “كيلي كرافت”، عبر فيها عن ضرورة التجديد لعمل آلية إيصال المساعدات وعن دعم الأمم المتحدة للاقتراح بإضافة نقطة عبور حدودية خامسة تستخدم من قبل الأمم المتحدة ومنظمات شريكة لإيصال المساعدات الإنسانية لسوريا.

وأكد لوكوك في الوقت ذاته على أنه لا توجد وسيلة بديلة أمام الأمم المتحدة للوصول إلى 2.7 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية غرب سوريا، غير معابر باب السلام وباب الهوى على الحدود التركية السورية.

وأشار لوكوك إلى ضرورة الإبقاء على معبر الرمثا مفتوحاً على الرغم من أنه لا يعمل حالياً، حيث من الضروري الإبقاء على كل الاحتمالات مفتوحة بغية التجاوب مع التغييرات على الأرض في النظر إلى التوتر الحاصل في جنوب سوريا.

مدونة هادي العبد الله