تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية الأمريكي يهـ.اجم روسيا والصين بعد استخدامهما الفيتو ضد قرار أممي بحق الشعب السوري

عقب استخدام كل من روسيا والصين يوم أمس لحق النقض “الفيتو” بغية عرقلة إصدار قرار حول آلية عمل المعابر الحدودية السورية لإيصال المساعدات للشعب السوري، هـ.اجم وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” كلاً من الدولتين، واصفا خطوتهما بـ “المعيبة”.

وقال بومبيو في بيان له يوم أمس: “روسيا والصين اللتان قررتا أن تأخذا موقفا سياسيا بمعارضة هذا القرار، أياديكما ملطــ.خة بالد ـماء”، على حد وصفه.

وتابع بومبيو بقوله: “قررت الدولتان بدلا من ذلك توفير الغطاء والدعم لشريكهما في دمشق، وذلك وضع حياة ملايين المدنيين الأبرياء على المحك في ذروة الشتاء، بينما تهــ.ددان حياة المدنيين عبر دعم نظام الأسد والجيش الروسي”.

إقرأ أيضاً : روسيا والصين تستخدمان حق الفيتو ضد مشروع قرار ألماني في سوريا

وقال وزير الخارجية الأمريكي بأن القرار كان من شأنه المساعدة على وصول المساعدات إلى أربعة ملايين لاجئ سوري على الأقل، موزعين على مخيمات متناثرة على الحدود السورية مع كل من تركيا والأردن.

وكانت الصين وروسيا قد أجهضـ.ـتا يوم أمس جهود مجلس الأمن الدولي لإصدار مشروع القرار الثلاثي المشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.

وكان مشروع القرار البلجيكي الألماني الكويتي المشترك قد دعا إلى إعادة تفويض ثلاثة من أصل أربعة معابر حدودية تعمل حاليًا حتى 10 كانون الثاني يناير المقبل، وإغلاق معبر الرمثا على الحدود السورية الأردنية.

مجابهة روسية صينية

بالمقابل طالبت روسيا والصين بغلق معبرين من المعابر الأربعة وأن يتم تجديد الآلية لفترة ستة أشهر، وليس عاماً كاملاً، وهو ما كان يطالب به مشروع القرار الثلاثي الذي تم إجهــ.اضه.

وفي المقابل، طرحت روسيا مشروع قرار بديل للتصويت، ولم تتمكن سوى من الحصول على موافقة خمس دول فقط من أعضاء المجلس هي الصين وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا إضافة إلى روسيا.

ويجب أن يحصل أي قرار يصدره مجلس الأمن موافقة تسعة أعضاء على الأقل من إجمالي 15 دولة، شريطة ألا تعترض عليه اَي من الدول دائمة العضوية بالمجلس وهي “روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا” التي تملك حق الفيتو.

قرار مستهتر

وتعليقاً على ذلك قال المندوب البلجيكي الدائم لدى الأمم المتحدة “مارك بيكستين” للصحفيين عقب إخفاق المجلس في تبني مشروع القرار الذي تقدمت به بلاده بالتعاون مع الكويت وألمانيا: “هذا يوم حزين للشعب السوري وأيضًا يوم حزين لمجلس الأمن”.

فيما عبرت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة “كارين بيرس” عن صدمتها إزاء إخفاق مجلس الأمن في تمرير القرار المشترك للدول الثلاث، وقالت للصحفيين عقب التصويت على مشروع القرار الروسي البديل: “هذا قرار مستهتر وقاس للغاية ولا يمكن قبوله”.

مدونة هادي العبد الله