تخطى إلى المحتوى

قصة صورة المهندسة الشهيدة عبير الضاهر التي أصحبت حديث العالم (صور)

ضـ.جت منصات التواصل الاجتماعي يوم أمس بصورة تظهر انتـ.شال أحد عناصر فريق الدفاع المدني السوري لجثــ.مان المهندسة “عبير الضاهر”، والتي ارتقت جراء غارة جوية لطيران نظام الأسد وحليفه الروسي على ‎مدينة “سراقب” شرقي إدلب، والني أوقــ.عت عدداً كبيراً من الضــ.حايا المدنيين.

وتناقل رواد المنصات صورة عنصر الدفاع المدني وهو يحمل المهندسة في محاولة لإسعــ.افها، وعبير هي مهندسة في مجال التقانات الحيوية، وتعمل في مخبر يقدم خدمات طبية للمدنيين في المدينة المذكورة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور “حسن قدور” عن المهندسة الشـ.هيدة: “اختلط دم المرضى بدم الشهيدة المهندسة عبير الضاهر مهندسة التقانات الحيوية والتي تعمل في مخبري، التي استشهدت اليوم بسبب القصــ.ف الإجـــ.رامي لعــ.صابات الاسد وبوتين الذي تعرض له المخبر اليوم. اسمها عبير وهي وردة يفوح منه العبير، دين وأخلاق وعلم ولطف، متشوقة لكي تعمل وتقدم الخدمة لمجتمعها وأهلها”.

إقرأ أيضاً : تحـ.ذيرات أممية من استمرار حملة نظام الأسد وروسيا على إدلب وريفها

وأضاف: “اليوم صباحا كنت أتوقع ألا تحضر للمخبر بسبب الوضع الأمني، وعندما دخلت للمخبر قلت لها: كنت متوقع ما تجي اليوم، أجابتني بابتسامة: لا دكتور ومباشرة سحبت دم لمريضة، أسأل الله ان يتقبلها شهيدة ويسكنها فسيح جناته، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا حسبنا الله ونعم الوكيل، واسأل الله الشفاء للمخبرية نور التي اصيــ.بت بنفس الوقت، انه قادر على كل شي”.

هذا وقد وثقت الشبكات المحلية يوم أمس السبت استـ.شهاد 12 مدنياً بينهم امرأة و4 أطفال وإصـ.ابة أكثر من 31 آخرين، جراء استهداف الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد ومروحياته قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي.

الشهيدة المهندسة عبير الضاهر

إدلب تحت النار

وأطلق ناشطون محليون حملة “إدلب تحت النار”، للفت أنظار العالم لمجــ.ازر روسيا وميليشيا أسد بحق الأهالي، في ظل حملة عسكرية مستــ.عرة أسفرت في الأيام الأربعة الماضية عن نحو 90 مدنياً كضــ.حايا، وسط نزوح 80 ألف مدني إلى المناطق القريبة من الحدود التركية هـ.رباً من القــ.صف، وذلك خلال آخر 5 أيام فقط وفق ما قاله فريق “منسقو استجابة سوريا”.

وقال “محمد حلاج” مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” منذ يومين بأن مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي تشهد تصعيدًا مكثفًا من الطيران الروسي والأسديّ، ما أدى إلى تفريغ المنطقة من معظم سكانها في ظل حركة نزوح مستمرة.

مأساة معرة النعمان

وأضاف حلاج بأن هناك أزمة متمثلة بمأوى ملائم للنازحين المتمركزين على جوانب الطرقات والأراضي الزراعية، ما دفع الفعاليات المحلية لفتح بعض المساجد في مدينة إدلب لاحتواء أعداد من النازحين، مشيرًا إلى أن بعض سكان المدينة مازالوا عالقين في منازلهم رغم القــ.صف بسبب ضعف القدرة المالية وغياب وسائل النقل من أجل النزوح.

وتشهد مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي – وهي من أكبر مدن محافظة إدلب – تصعيدًا عسكريًا من الطيران الحربي الروسي والسوري منذ أيام، وتركز القصــ.ف على الأحياء السكنية بشكل مكثف، ما أسفر كاــ.رثة إنسانية هي الأكبر في المنطقة بحسب “الدفاع المدني السوري”.

مدونة هادي العبد الله