تخطى إلى المحتوى

مع تقدم قوات الأسد دعوات لإجلاء المدنيين من مدينة معرة النعمان ومحيطها

بينما يستمر التصـ.عيد من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد على جنوب إدلب بشكل عام وعلى مدينة معرة النعمان بشكل خاص، ومع احتواء المدينة على عشرات الآلاف من المدنيين، دعا ناشطون المجتمع الدولي إلى الضغط على النظام وحليفه الروسي لإيقاف التصـ.عيد ليتم إجلاء المدنيين من المدينة المنـ.كوبة.

فبسبب اشتداد وتيرة القصــ.ف الجوي والمــ.دفعي على المدينة ومحيطها، لايزال العديد من المدنيين محاصــ.رين داخل المدينة نفسها، عدا عن استهداف قوات روسيا والنظام لأرتال النازحين بشكل متعمد ومقصود أثناء خروجهم من المنطقة.

وعلى إثر ذلك، دعت منظمات إنسانية وناشطون للضغط على القوات المعــ.تدية لإيقاف العمليات بما يسمح بإجلاء المدنيين بشكل منظم وآمن ونقلهم إلى أماكن أخرى مجهزة لاستقبالهم، وذلك في ظل تصــ.اعد وتيرة المعــ.ارك والقصــ.ف بشكل كبير، وتزايد أعداد الضــ.حايا من المدنيين.

إقرأ أيضاً : الفنان مكسيم خليل يقف إلى جانب أهالي معرة النعمان ويوجه رسالة للشمال المحرر والعالم

وتشهد مدينة معرة النعمان موجة نزوح واسعة، وسط توقف كلي للخدمات العامة، وشــ.لل في الأسواق، بسبب حملة القصــ.ف الروسية الأسدية ، كما نزح عشرات آلاف المدنيين من ريف المعرة الشرقي. وما يزال عشرات الآلاف عالقين في مركز المدينة وريف المنطقة محاصرين وعالــ.قين تحت الــ.نار، ويعانون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية وينتظرون المساعدة.

ومعرة النعمان هي أكبر مدن ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتقع على الطريق M5 الدولي الواصل بين حلب ودمشق، ونزح إليها آلاف السوريين من مختلف المناطق خلال السنوات السابقة، وتتعرض المعرة لحملة قصــ.ف جوي وبري هي الأكبر على الإطلاق لأنها مركز منطقة العمليات العسكرية التي أطلقتها مليشيات النظام قبل يومين، وفيها العدد الأكبر من المدنيين.

واكد ناشطون بأن الوضع الإنساني في المعرة يزداد صعوبة مع استمرار حملة القــ.صف، والمجــ.ازر المروعة في المدينة والتطورات الميدانية المتسارعة على الجبهات أقلقت الأهالي ودفعتهم للخروج في موجات نزوح كبيرة، وما يزال قرابة 20 ألف مدني على الأقل عالقين في المدينة حتى الآن.

حاجات أساسية

بينما تمكن 70 ألف شخص من الخروج خلال اليومين الماضيين، والعائلات المتبقية عاجــ.زة عن تأمين سيارات نقل لكي تخرج، وبعضهم لا يستطيع تحمل تكاليف النزوح، ولا إيجارات المنازل والنقل، وآخرون لديهم ممتلكات وبضائع في محالهم لا يمكنهم تركها والمغادرة، لكن الغارات الجوية وراجمات الصواريخ استهدفت الأسواق والمرافق العامة في المدينة، وما من مياه ولا كهرباء ولا أي نوع من الخدمات في المعرة في الوقت الحالي.

وأكد مدير المكتب الإعلامي في “الدفاع المدني” في ادلب “أحمد شيخو” بأن فرق الدفاع المدني تعمل على مدار اليوم على إجلاء الأهالي من المعرة، إذ أن مسببات النزوح قائمة ومعدلات القصــ.ف في ازدياد كبير، لذلك تم استنفار كامل آليات الفرق والمتطوعين للعمل في جميع الظروف لمساعدة أكبر عدد ممكن من الناس، وتتضمن عمليات المساعدة، إنقــ.اذ واسعــ.اف ونقل عائلات وأمتعة من المناطق الخــ.طرة.

أقصى طاقة

وبحسب شيخو، فمن غير الممكن احصاء أعداد النازحين بشكل دقيق، فالعدد هائل، وهناك عشوائية في النزوح، ووجهات متعددة للنازحين، وقد تجاوزت أعداد النازحين 100 ألف منذ بداية الحملة، وما زال هناك مدنيون عالقون، وفي حال استمرت حملة النزوح على الوتيرة نفسها خلال 10 أيام، فإن المنطقة ستكون خالية بشكل شبه كلي من المدنيين، إلا أن الإجلاء الكامل لا يزال مستحيلاً بسبب القــ.صف.

بالمقابل أكد “محمد حلاج” مدير فريق “منسقو استجابة سوريا بأن معرة النعمان وريفها الشرقي والجنوبي الشرقي قد شهدت حركة نزوح غير مسبوقة في الساعات الماضية، ومنهم أعداد كبيرة بحاجة لمساعدة عاجلة، والحاجات الأساسية المطلوبة هي مأوى ومواد إغاثية ضرورية، كما أن تأمين المأوى الملائم للنازحين المشردين في المناطق الحدودية يشكل أزمة كبيرة، رغم أن كامل المنظمات تعمل ضمن إمكاناتها، إلا أنها لا زالت بحاجة للمزيد.

مدونة هادي العبد الله