تخطى إلى المحتوى

منظمات إنسانية توجه نداءً عاجل للعالم والمجتمع الدولي بخصوص معرة النعمان

على وقع التصـ.عيد الذي يقوم به كل من الاحتلال الروسي ونظام الأسد في محافظة إدلب السورية مؤخراً، قامت منظمات إنسانية بتوجيه نداءات استـ.غاثة للمجتمع الدولي، بسبب ما وصفته بأنه “كــ.ارثة” تشهدها مدينة معرة النعمان وريفها بريف إدلب الجنوبي، والتي تتعرض للحصة الأكبر من هذا التصــ.عيد الأخير.

وقال “محمد حلاج” مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” يوم أمس بأن مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي تشهد تصــ.عيدًا مكثـ.فًا من الطيران الروسي والأسديّ، ما أدى إلى تفريغ المنطقة من معظم سكانها في ظل حركة نزوح مستمرة.

وأضاف حلاج بأن هناك أزمة متمثلة بمأوى ملائم للنازحين المتمركزين على جوانب الطرقات والأراضي الزراعية، ما دفع الفعاليات المحلية لفتح بعض المساجد في مدينة إدلب لاحتواء أعداد من النازحين، مشيرًا إلى أن بعض سكان المدينة مازالوا عالقين في منازلهم رغم القصــ.ف بسبب ضعف القدرة المالية وغياب وسائل النقل من أجل النزوح.

إقرأ أيضاً: الإعلام الروسي يناقض نفسه ويعترف بكل ماترتكبه روسيا في إدلب!

وتشهد مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي – وهي من أكبر مدن محافظة إدلب – تصــ.عيدًا عسكريًا من الطيران الحــ.ربي الروسي والسوري منذ أيام، وتركز القصــ.ف على الأحياء السكنية بشكل مكثف، ما أسفر كــ.ارثة إنسانية هي الأكبر في المنطقة بحسب “الدفاع المدني السوري”.

وقال “مصطفى حاج يوسف” مدير قطاع الدفاع المدني في إدلب اليوم بأن الوضع في معرة النعمان كــ.ارثي، والأزمة أكبر من قدرة المنظمات المحلية لتحملها، مع صعوبة كبيرة في نزوح السكان ونقل أمتعتهم إلى أماكن أكثر أمنًا بسبب الفقر وغياب وسائل النقل.

نداء استغاثة

وأضاف حاج يوسف بقوله: “نوجه نداء استغاثة للمنظمات المحلية والدولية لتحمل الكــ.ارثة التي تعتبر الأكبر في المنطقة منذ أعوام، وفرق الدفاع المدني قد استنفرت جميع طواقمها لاستيعاب الأزمة ونقل النازحين في المنطقة التي تتعرض لحملة تصــ.عيد مستمرة من النظام وروسيا”.

وفي هذا الشأن، وجه نشطاء من المدينة منذ أمس نداء استغاثة عبر تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، يطالبون المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالتدخل لإنقــ.اذ السكان العالقين في معرة النعمان وريفها، جراء القصــ.ف المتواصل ونقص وسائل النقل المتخصصة بنقلهم.

مخاوف من كوارث الشتاء

كما تسود مخاوف من منخفضات جوية مقبلة على المنطقة، ما يزيد معــ.اناة النازحين المنتشرين على الطرقات وفي الأراضي الزراعية والمخيمات الحدودية في ظروف مأساوية ونقص في جميع الخدمات الأساسية، بحسب محمد حلاج.

ومنذ مطلع الشهر الماضي وحتى اليوم، وثق فريق منسقو الاستجابة نزوح أكثر من 175 ألف شخص من ريف إدلب الجنوبي إلى المناطق الحدودية في ريفي إدلب الشمالي وريف حلب، بحسب حلاج الذي أشار إلى أن عدد سكان مدينة معرة النعمان يبلغ أكثر من مئة ألف نسمة معظمهم قد أصبحوا نازحين.

مدونة هادي العبد الله