إبان استمرار التصــ.عيد الروسي الأسدي ضد محافظة إدلب السورية وريفها الجنوبي بشكل خاص، ومع مثول شبــ.ح أزمـ.ة إنسانية كبرى في ظل استمرار النــ.زوح والتهـ.جير، قامت مجموعة من منظمات المجتمع المدني والأفراد العاملين في المجال الإنساني في الداخل السوري بتوجيه مناشدة إلى المجتمع الدولي وهيئاته.
وقامت المنظمات والأفراد المعنيون بإصدار مناشدتهم ضمن بيان طالب المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية بالضـ.غط على نظام الأسد وحليفه الروسي بهدف فرض هدنة إنسانية تتيح خروجاً آمناً للمدنيين وتوقف المجــ.زرة الحاصلة بحقهم.
وأتى البيان كما يلي: “بينما تتحضر شعوب العالم الآمن لعطلة واحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة، يشهد السوريون في منطقة إدلب المــ.وت والتهــ.جير على مدار الساعة وجل ما يتمنونه ملاذاً آمناً لأطفالهم”.
إقرأ أيضاً : منظمات إنسانية توجه نداءً عاجل للعالم والمجتمع الدولي بخصوص معرة النعمان
وتابع البيان قوله: “تواصل قوات نظام الأسد المدعومة من طائرات العــ.دوان الروسي حـ.ملة قصــ.فها العنــ.يفة على شمال سوريا، وارتكاب جــ.رائم حــ.رب ممنهجة بشكل يومي بحق الشعب السوري، حيث تركز القصـــ.ف خلال الأسبوع الأخير على منطقة معرة النعمان وريفها الشرقي بشكل كامل”.
وأكمل بقوله: “ما تسبب بوقوع عدد كبير من المجــ.ازر ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين نتيجة الاستهـ.داف المباشر للأحياء السكنية والبنى التحتية مع تركيز متعمد على النقاط الطبية، وقد جعل الاستهداف الممنهج للجسور ومفارق الطرقات وقوافل المهجرين النزوح نفسه حلماً بعيد المنال ومحفوفا بالمخــ.اطر للكثيرين”.
احتياجات في كل الحالات
وقال البيان بأنه وحتى أولئك الذين يحالفهم الحظ للهروب – مؤقتا – من تحت القــ.صف، يصــ.طدمون بحدود مغلقة ولا يجدون حتى خيمة تقي أطفالهم برد الشتاء القارس وذل التــ.شرد قرب الشريط الحدودي، وقد وثقت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية شهر كانون الأول ديسمبر حتى يوم أمس ما يلي:
استشهاد131 شخص بينهم 34 طفل، 29 امرأة، و3 متطوعين من صفوف الخوذ البيضاء، فيما تمكنت فرقنا من إنقــ.اذ وإسعاف 361 شخص بينهم 83 طفل و74 امرأة، جراء أكثر من 4 آلاف هجــ.وم، من ضمنها 670 غارة جوية، 3 آلاف قصـــ.ف مدفعي وصاروخي، 328 برميل .
فرض الهدنة
كما وثقت أكثر من 203 ألف شخص اجبروا على ترك منازلهم والهرب من الموت خلال الشهر الحالي فقط، بينما حوصرت آلاف العائلات في منازلها في ريف إدلب الشرقي تحت القـ.صف وخطر الموت خوفاً من الاستهداف المباشر من قبل طائرات نظام الأسد والعدوان الروسي لآلياتهم على طرق النزوح، في كارثة انسانية جديدة تهدد حياتهم.
وختم المطالبون بيانهم بالقول: “نطالب الأمم المتحدة بتدخل فوري وسريع لتأمين هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة؛ وذلك لإخلاء المناطق التي تتعرض للقصف الكثيف ما يهدد بمجازر جديدة بحق المدنيين العزل”.