تخطى إلى المحتوى

الإعلامي “فيصل القاسم” يكشف التآمر العالمي مع نظام الأسد رغم إصدار قانون قيصر

بالرغم من صدور وإقرار قانون “قيصر” المعني بفرض حصار مشدد على نظام الأسد وكل داعميه، كشف الإعلامي السوري المعارض لنظام الأسد “فيصل القاسم” عن حقيقة الدور الأمريكي في القضية السورية والتنسيق مع نظام الأسد.

ففي تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، تحدث القاسم عن التنسيق المشترك بين طيران نظام الأسد والطيران الأمريكي في سماء سوريا، وذلك رغم كل ما تزعمه الإدارة الأمريكية من عدائها للأسد وفرضها العقوبات المتتالية عليه.

وقال القاسم في سياق تغريدته: “طيار سوري أعرفه جيداً، كان يتفاخر بأن براميله المتفجرة كانت تصـيب الأحياء بدقة، وكان يتقاضى 25 ألف ليرة على كل برميل يلقيه على الأحياء السكنية”.

إقرأ أيضاً : وزير الخارجية الأمريكي يهـ.اجم روسيا والصين بعد استخدامهما الفيتو ضد قرار أممي بحق الشعب السوري

وتابع القاسم بقوله: “لقد أكد لي هذا الطيار بأنه لا يمكن لطائرة سورية أن تقوم بغارة، دون التنسيق مع الطائرات الأمريكية بسوريا، يعني إذا كانت أمريكا على علم بغارات البراميل، فلماذا تريد الآن معاقبة نظام البراميل بقانون قيصر؟”.

وأكمل بقوله: ” الرسالة الأمريكية التي يجب أن تفهمها كل الشعوب العربية: نحن من نقوم بتعيين حكامكم وحكوماتكم ونحن من نتخلص منهم عندما تنتهي مهمتهم، لهذا لا تتعبوا حالكم بالثورات”.

هذا وبعد أن وقّع الرئيس الأمريكي قانون “قيصر” المعني بمحاسبة كل داعمي نظام الأسد ليصبح القانون نافذاً وقيد التطبيق، ظهرت أولى ردات الفعل والتعليقات من قبل نظام الأسد إزاء هذا القانون الذي يُتوقع أن يغير مجرى كل الأحداث في سوريا.

قانون لئيم!

وأتت أولى ردات فعل نظام الأسد من خلال تعليق أدلى به “عابد فضلية” عضو المجلس الاستشاري لمجلس الوزراء التابع للنظام، واصفاً قانون قيصر بأنّه “لئيم”، وملمحاً إلى أن النظام سيعكس تأثيره مباشرة على معيشية السوريين.

وحول انعكاس العقوبات على الحياة المعيشية للسوريين يقول فضلية بأن كل ذلك أثر ويؤثر وسيؤثر على الاقتصاد والمجتمع السوري وعلى قوته ومستوى معيشته، الأمر الذي بدا وكأنه تهديد وابتزاز بالشعب السوري والمعاناة التي قد يعانيها من وراء هذا القانون.

وقال فضلية بأنه وبحسب المسودة التي اطلعنا عليها منذ عدة أشهر والتي كان يوجد منها عدة نسخ غير متطابقة بالنص “استنتجنا منها أنّها لئيمة في أحكامها وتختلف سلباً عما سبقها من نصوص”، على حد تعبيره.

هل هي بدائل حقاً ؟

وأوضح فضلية بأن بعض جوانب ذلك الاختلاف يأتي من كونها: أولاً، تطال بالعقوبات كل من يتعامل مع سورية والسوريين كائناً من كان، وركزت على التعامل ذي الصلة بإعادة الأعمار.

وشدد فضلية على أنّه من الضروري الاستفادة من “مدخراتنا العقيمة في الأدراج وفي أقبية المصارف، وإعمال العقل الابتكاري والتنموي الحكومي والخاص”.

بالمقابل تجاهل إعلام نظام الأسد كافة الخطوات التي تم من خلالها إقرار قانون “قيصر”، منذ أن أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي، وصولاً إلى توقيع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عليه يوم أمس، ما يعني إقراره ليصبح نافذاً.

مدونة هادي العبد الله