تخطى إلى المحتوى

بعد إقرار قانون قيصر ضده نظام الأسد يبدي ردة الفعل الأولى تجاه القانون

بعد أن وقّع الرئيس الأمريكي يوم أمس قانون “قيصر” المعني بمحاسبة كل داعمي نظام الأسد ليصبح القانون نافذاً وقيد التطبيق، ظهرت أولى ردات الفعل والتعليقات من قبل نظام الأسد إزاء هذا القانون الذي يُتوقع أن يغير مجرى كل الأحداث في سوريا.

وأتت أولى ردات فعل نظام الأسد من خلال تعليق أدلى به “عابد فضلية” عضو المجلس الاستشاري لمجلس الوزراء التابع للنظام، واصفاً قانون قيصر بأنّه “لئيم”، وملمحاً إلى أن النظام سيعكس تأثيره مباشرة على معيشية السوريين.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن فضلية قوله أن الرئيس الأمريكي كان سابقاً بعيداً وكانت الكثير من عقـ.وباته ذات أثر ضعيف، أما اليوم فجنوده عند آبار النفط السورية وإجراءاته تطال جميع دول جوار وأصدقاء سوريا وما يحدث في لبنان موجه أيضاً ضد سورية وإيران، على حد قوله.

إقرأ أيضاً : أوراق ضغط يتمسك بها الغرب لفرض الأمر الواقع على نظام الأسد وروسيا

وأضاف فضلية: “الطاقة هي روح الاقتصاد والقطع بمثابة الد م الذي يغذي عروق الاقتصاد في تعامله مع الخارج، ومن هنا نستطيع أن نقدر كم هي هذه العقـ.وبات لئيمة”.

وحول انعكاس العقـ.وبات على الحياة المعيشية للسوريين يقول فضلية بأن كل ذلك أثر ويؤثر وسيؤثر على الاقتصاد والمجتمع السوري وعلى قوته ومستوى معيشته، الأمر الذي بدا وكأنه تهــ.ديد وابــ.تزاز بالشعب السوري والمعاناة التي قد يعانيها من وراء هذا القانون.

وقال فضلية بأنه وبحسب المسودة التي اطلعنا عليها منذ عدة أشهر والتي كان يوجد منها عدة نسخ غير متطابقة بالنص “استنتجنا منها أنّها لئيمة في أحكامها وتختلف سلباً عما سبقها من نصوص”، على حد تعبيره.

اختلافات غير جوهرية

وأوضح فضلية بأن بعض جوانب ذلك الاختلاف يأتي من كونها: أولاً، تطال بالعقوبات كل من يتعامل مع سورية والسوريين كائناً من كان، وركزت على التعامل ذي الصلة بإعادة الأعمار.

وثانياً، سيستمر تطبيق العقوبات على مدى ٥ سنوات، وهذه فترة طويلة جداً لم تعهدها صكوك العقوبات السابقة، وثالثاً، عادت وأكدت العقوبات ولكن بصورة شاملة وقاسية على التحويلات البنكية وعلى حركة القطع الأجنبي وكذلك على مسألة التضييق على الطاقة.

بدائل عقيمة!

وقال فضلية: “علينا استغلال مواردنا المحلية المادية والبشرية والطبيعية والمالية والإنتاجية للتقليل ما أمكن من الاعتماد على الخارج بكل شيء، وكذلك تحريك عجلة إنتاجنا المحلي بجدية عالية لا سيما في قطاعنا الزراعي النباتي والحيواني وكذلك صناعاتنا التحويلية التي تعتمد في مدخلاتها على ما هو محلي، وخاصة الأنشطة والمنتجات التي تعد من بدائل المستوردات وتلك التي نمتلك فيها مزايا في التصدير”.

وشدد فضلية على أنّه من الضروري الاستفادة من “مدخراتنا العقيمة في الأدراج وفي أقبية المصارف، وإعمال العقل الابتكاري والتنموي الحكومي والخاص”.

بالمقابل تجاهل إعلام نظام الأسد كافة الخطوات التي تم من خلالها إقرار قانون “قيصر”، منذ أن أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي، وصولاً إلى توقيع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عليه يوم أمس، ما يعني إقراره ليصبح نافذاً.

مدونة هادي العبد الله