تخطى إلى المحتوى

أعداد كبيرة من القتلى والجرحى تصل إلى مشافي نظام الأسد من إدلب خلال أربعة أيام فقط

كنتيجة للاشتباكات الدائرة على جبهات القتال في ريف إدلب الشرقي، أكدت مصادر طبية من المشفى الوطني في مدينة حماة اليوم عن وصول مئات الجثث لقتلى من عناصر النظام والميليشيات الإيرانية والروسية المساندة خلال الأيام الأربعة الماضية.

وقالت المصادر بأن هناك إحصائية تتحدث عن وصول 350 جثة من عناصر النظام بينهم ضباط وصف ضباط لمشافي ريف حماة، قد قتلوا جراء الاشتباكات الدائرة بريف إدلب الجنوبي، إضافة لمئات الجرحى الذين توزعوا على المشافي الطبية في المدينة.

وقالت المصادر بأن الجثث والجرحى قد توزعوا على المشفى الوطني بحماة ومشفى سلحب ومشفى السلمية ونقطة طبية في اللواء 47 ومشافي الحوراني والعموري بحماة أيضاَ، والتي باتت تغص بجثث القتلى، مع استمرار توافد المزيد منهم للمنطقة.

إقرأ أيضاً : بعد خسائره في ريف حماة وإدلب نظام الأسد يصدر قائمة مطلوبين للاحتياط

وأكدت المصادر بأن قتلى الميليشيات الإيرانية تصل حصراً للنقطة الطبية في اللواء 47، في وقت تصل فيه باقي جثث قتلى النظام والميليشيات الأخرى المحلية والفلسطينية إلى باقي المشافي في المدينة، حيث يتم نقلها تباعاً لمشافي اللاذقية وحمص، جراء استمرار توافد القتلى والجرحى يومياً.

ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 20 اسماً لقتلى النظام والميليشيات المساندة، تم جمعها خلال الأيام الماضية عبر معرفات رديفة للنظام بينهم ضباط وصف ضباط، نعتهم تلك المعرفات ونشرت صوراً لهم.

ورغم تمكن النظام والميليشيات الروسية والإيرانية المساندة لها على محاور ريف إدلب الشرقي وسيطرتها على أكثر من 15 قرية وبلدة في المنطقة بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل، إلا أن المقاومة التي لقيتها الميليشيات من الفصائل الثورية كانت قوية جداً بحيث كبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

لا أهمية للعناصر

ومن الجدير بالذكر أن النظام لا يولي أهمية كبيرة لقتلاه في المعارك الدائرة في مناطق الاشتباكات، كون جل هذه العناصر من الميليشيات والمتطوعين والاحتياط، وطيلة السنوات الماضية، عمل النظام على تعزيز قواته بشباب “المصالحات” لتغطية النقص الكبير في القوة البشرية لديه، إلا أنه لا يأبه لمقتلهم على الجبهات.

هذا وقد تمكنت الفصائل الثورية اليوم من امتصاص الصدمة الأولى للنظام ووقف تمدده السريع بعد سيطرته ليلاً على بلدة جرجناز الاستراتيجية، وبدأت فجراً عمليات الصد والهجوم على محاور البرسة وفروان وجرجناز، مكبدة النظام المزيد من الخسائر.

خسائر كبيرة

وكانت منصات إعلامية موالية للنظام قد اعترفت بمقتل 15 ضابطاً من قوات النظام، وذلك بانفجار سيارة مفخخة شرقي إدلب، ونعت مقتل 37 عنصراً من الميليشيات بينهم ضباط، وذلك في عملية واحدة للفصائل المقاتلة على جبهة “أم جلال” بريف إدلب الشرقي.

وكان المركز الروسي للمصالحة في سوريا قد اعترف بمقتل 17 عنصراً من الميليشيات أيضاً، وإصابة 42 خلال اختراق الفصائل الثورية لخطوط دفاع الميليشيات على محوري “سنجار” و”أبو دالي” بريف إدلب منذ ثلاثة أيام.

مدونة هادي العبد الله