بينما يحاول إعلام نظام الأسد تصوير انتصاراته ضد الثوار والمدنيين السوريين، واستعراض عضلاته بالانتصار على المدنيين العزل والوقوف على أطلال منازلهم، يقوم هذا الإعلام الأحمــ.ق بفضــ.ح نفسه من حيث لا يدري!
فقد صرحت الإعلامية الموالية لنظام أسد “ريم مسعود” بشكل غير مقصود ما فعلته ميليشيات النظام وحلفاءه من تــ.دمير لبلدة صغيرة بريف إدلب، واتباع سياسة الأرض المحــ.روقة قبل السيطرة عليها، هاد مة كل ما فيها من حجر، ومهجرة ما فيها من بشر.
وتحدثت الإعلامية الموالية عن سيطرة الميليشيات على بلدة “أبو دقنة” وهي تقف خلف الأبنية السكنية التي تحولت لأنقاض بفعل بطائرات النظام وروسيا، ضمن اعتراف ضمني منهم بتــ.دميرهم لتلك المنازل والأبنية في سبيل السيطرة على الأرض.
إقرأ أيضاً : بعد إقرار قانون قيصر ضده نظام الأسد يبدي ردة الفعل الأولى تجاه القانون
ويكشف التسجيل المصور حجم القصــ.ف الذي تعرضت له منازل المدنيين، مما دفع الأهالي للنزوح شمالاً أكثر نحو المناطق الحدودية التركية، بسبب اتباع الميليشيات سياسة الأرض المحــ.روقة في التقدم على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وفي تكرار لظاهرة الاعتراف المباشر بالقصــ.ف والإرهــ.اب ضد المدنيين، حمل خبر صغير نشرته وكالة أنباء روسية الأسبوع الماضي تناقضاً غريباً، واعترافاً ضمنياً بانتــ.هاك روسيا المتعمد لاتفاقية “خفض التصــ.عيد” في إدلب.
فتحت عنوان “مقــ.تل 3 جنود سوريين وإصــ.ابة 20 في صد هجــ.مات لإرهــ,ابيين في إدلب”، ادعت وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن عناصر من قوات الأسد قد قــ.تلوا نتيجة تصديهم لهجــ.مات وتســ.لل من أسمتهم “الإرهــ.ابيين” على مناطقهم، واختــ.راق اتفاق “خفض التصــ.عيد” في إدلب وليس العكس.
تناقض واعتراف
بينما وفي نفس الخبر ناقضت الوكالة نفسها، وذكرت بأن روسيا وقوات الأسد هما من يشّنان حملة عسكرية برية على إدلب، حيث نشرت الوكالة في خبرها: “وكان الجيش السوري قد بدأ تمهيدا نــ.اريا هو الأوسع خلال الأشهر الأخيرة على معاقل التنظيمات الإرهــ.ابية في مناطق عدة بريف إدلب، بعدما استكمل تعزيزاته العسكرية على جبهات المحافظة الجنوبية”.
وفي نفس الخبر، اعترفت الوكالة الروسية ضمنيا بأن روسيا وميليشيات النظام هم من يكمن وراء قــ.تل المدنيين عبر حملة جوية يشنانها على المناطق الجنوبية والشرقية لإدلب.
إذ ذكرت الوكالة في خبرها بالقول: “تشهد محاور ريف إدلب الجنوبية والجنوبية الشرقية تمهيدا نــ.اريا واسعا من قبل الطيران الحربي السوري الروسي المشترك باتجاه مواقع المســ.لحين وتحركاتهم على عدة محاور”.
تبرير
وجاء هذا الخبر في نفس اليوم الذي شهدت فيه المناطق الجنوبية والشرقية من إدلب استشـــ.هاد أكثر من 27 مدنيا وإصـ.ابة 22 آخرين موثقين بالأسماء والصور، وهو ما وصف بيوم “الثلاثاء الأسود” عبر كافة المنصات الإعلامية الثورية.
وتعمد وسائل الإعلام الروسية أحيانا إلى نشر أخبار متعمدة عن خسائر النظام لتبرر هجــ.ماتها وقصفــ.ها للمدنيين، بذريعة أنها وحليفها الأسد مضطرون لذلك في إطار الرد على ما تسميه بـ “الإرهــ.اب”.
وليس أدل على ذلك ما تم نقلته وسائل إعلام مختلفة عن الوفد الروسي إلى مؤتمر أستانا الأخير، قولهم بأن خــ.سائر النظام خلال هجــ.مات ما أسماهم بـ “المتطــ.رفين” على كل من حلب وحماة واللاذقية قد زادت عن 1500 قتــ.يل في الآونة الأخيرة، وذلك أثناء توجيه الاتهام لوفد روسيا والأسد.