أبدت الأمم المتحدة يوم أمس “قلــ.قها العميق” إزاء التصــ.عيد الروسي الأسديّ في إدلب، وإزاء التقارير التي أفادت بشن هــ.جمات على طرق إجلاء المدنيين الذين يحاولون الفرار شمالاً إلى بر الأمان، داعية إلى وقف فوري للأعمال العســ.كرية.
وفي هذا الشأن، قال “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان له بأن التصــ.عيد العسكري الأخير قد أسفر عن سقــ.وط عشرات الضــ.حايا من المدنيين وتشــ.ريد ما لا يقل عن 80 ألف مدني، من بينهم 30 ألف شخص في الأسبوع الماضي لوحده.
وأكد البيان على أهمية ضمان وصول إنساني مستدام ودون عوائــ.ق وآمن إلى المدنيين، مشدداً على أنه ما من حل عسكري للصــ.راع السوري، وأن الحل الوحيد الموثوق به هو العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة عملاً بقرار مجلس الأمن 2254.
إقرأ أيضاً : تحـ.ذيرات أممية من استمرار حملة نظام الأسد وروسيا على إدلب وريفها
وقال دوجاريك بأن الأمم المتحدة تواصل بذل الجهود مع جميع الأطراف للدفاع عن المدنيين، والسماح بالمرور الآمن لجميع الراغبين في الخروج من المناطق المتضــ.ررة، على حد قوله.
وفي ظل استمرار التصــ.عيد الروسي الأسدي ضد محافظة إدلب السورية وريفها الجنوبي بشكل خاص، ومع مثول شبــ.ح أزمـ.ة إنسانية كبرى في ظل استمرار النــ.زوح والتهـ.جير، قامت مجموعة من منظمات المجتمع المدني والأفراد العاملين في المجال الإنساني في الداخل السوري بتوجيه مناشدة إلى المجتمع الدولي وهيئاته.
وقامت المنظمات والأفراد المعنيون بإصدار مناشدتهم ضمن بيان طالب المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية بالضـ.غط على نظام الأسد وحليفه الروسي بهدف فرض هدنة إنسانية تتيح خروجاً آمناً للمدنيين وتوقف المجــ.زرة الحاصلة بحقهم.
بيان الرمق الأخير
وأتى البيان كما يلي: “بينما تتحضر شعوب العالم الآمن لعطلة واحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة، يشهد السوريون في منطقة إدلب المــ.وت والتهــ.جير على مدار الساعة وجل ما يتمنونه ملاذاً آمناً لأطفالهم”.
وتابع البيان قوله: “تواصل قوات نظام الأسد المدعومة من طائرات العــ.دوان الروسي حـ.ملة قصــ.فها العنــ.يفة على شمال سوريا، وارتكاب جــ.رائم حــ.رب ممنهجة بشكل يومي بحق الشعب السوري، حيث تركز القصـــ.ف خلال الأسبوع الأخير على منطقة معرة النعمان وريفها الشرقي بشكل كامل”.
مأساة قادمة
وأكمل بقوله: “ما تسبب بوقوع عدد كبير من المجــ.ازر ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين نتيجة الاستهـ.داف المباشر للأحياء السكنية والبنى التحتية مع تركيز متعمد على النقاط الطبية، وقد جعل الاستهداف الممنهج للجسور ومفارق الطرقات وقوافل المهجرين النزوح نفسه حلماً بعيد المنال ومحفوفا بالمخــ.اطر للكثيرين”.
وختم المطالبون بيانهم بالقول: “نطالب الأمم المتحدة بتدخل فوري وسريع لتأمين هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة؛ وذلك لإخلاء المناطق التي تتعرض للقصف الكثيف ما يهدد بمجازر جديدة بحق المدنيين العزل”.