تخطى إلى المحتوى

تصريحات لوزير الدفاع التركي حول الحملة على ريف إدلب

مع استمرار التصــ.عيد الروسيّ الأسديّ في محافظة إدلب السورية، ومثول شبــ.ح كــ.ارثة إنسانية قادمة لقرابة أربعة ملايين مدني يقطنون تلك المحافظة، تحاول تركيا بذل جهودها في هذا الشأن ،بحسب تصريحات المسؤولين والسياسيين الأتراك.

ففي كلمة له خلال حفل تكريم أقيم اليوم الثلاثاء في مقر وزارة الدفاع بالعاصمة أنقرة، تطرق وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها بلاده من أجل منع وقــ.وع كــ.ارثة إنسانية في إدلب السورية، مشيرًا إلى حدوث بعض المشاكل في تطبيق التعهدات بهذا الصدد.

وقال أكار في هذا السياق:” نعمل من أجل إنهاء المــ.أساة في المنطقة، إذ نسعى لإيقاف المجــ.ازر التي يرتكبها النظام، ونسعى من جانب أخر لبذل الجهود من أجل تخفيف مشاكل الناس هناك وتقديم المساعدات الإنسانية”.

إقرأ أيضاً: وزير الخارجية الأمريكي يهـ.اجم روسيا والصين بعد استخدامهما الفيتو ضد قرار أممي بحق الشعب السوري

وبالتوازي مع ذلك قال “عمر جليك” المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم بأنه “تأتي معلومات حول تدفق لاجئين مجددًا من إدلب وتركيا بعد الآن لا يمكنها استقبال مثل هذا التدفق لوحدها”.

وأضاف جليك بأن الهــ.جمات قد تكثفت في الآونة الأخيرة ضد إدلب، مشدداً على أن “الهــ.جمات تعتبر انتــ.هاكاً واضحاً لمذكرة تفاهم سوتشي الموقعة بين الرئيسين التركي والروسي، ويجب حماية تلك المذكرة”، مشيراً إلى أن الرئيس التركي قد حذر المجتمع الدولي مراراً من تزايد استهداف إدلب من قبل نظام الأسد وحلفائه مؤخّرًا.

انتهاك للاتفاقيات

وأكمل جليك قوله: “منذ بداية أيار مايو الماضي، وقعت عدة هــ.جمات على المدنيين والبنية التحتية في إدلب، هذه الهــ.جمات تعتبر انتـ.هاكا واضحا لمذكرة تفاهم سوتشي الموقعة بين الرئيسين أردوغان وبوتين، وحتى بعد وقف إطــ.لاق النــ.ار من جانب واحد والذي أعلنه النظام في 31 آب الماضي.

وقال جليك بأن تركيا تشعر بالقــ.لق جراء استهداف النظام للمدنيين في إدلب، مشيرًا إلى وجود معلومات تشير إلى تدفق للاجئين مجددًا من إدلب باتجاه تركيا، وأن تركيا بعد الآن لا يمكنها استقبال مثل هذا التدفق بمفردها.

مسؤولية الجميع

ونوه إلى أن الأصدقاء والحلفاء في أوروبا والمناطق الأخرى، يتقاعسون عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه أزمة اللاجئين، وأن تركيا تحتضن العبء بمفردها، على حد قوله.

كما شدد جليك على أن قضية اللاجئين لن تكون مشكلة تركيا وحدها، بل ستتحول إلى مشكلة تواجه أوروبا في جزئها الأكبر، إذا لم يتم تأسيس المنطقة الآمنة التي دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى تأسيسها في سوريا، وبناء مساكن للسوريين الراغبين بالعودة إلى هذه المنطقة الآمنة، وفقاً لتصريحه.

مدونة هادي العبد الله