تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يصدر قراراً بحجز كافة أموال رامي مخلوف وعائلته (صور)

يتصاعد الهجــ.وم الذي يشنه الأسد على بعض رجال الأعمال المتنفذين لديه، والذين كان أولهم ابن خاله المقرب “رامي مخلوف” والذي بقي لفترة طويلة بمثابة واجهة اقتصادية لكافة الأنشطة الاقتصادية لآل الأسد وحاشيته.

وفي آخر ما وصلت إليه مجريات هذا الصــ.راع، أصدرت مديرية الجمارك العامة التابعة للنظام قراراً بالحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من الشركات ورجال الأعمال السوريين، وعلى رأسهم رامي مخلوف نفسه.

وينص القرار على وضع الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرامي مخلوف وعلي محمد حمزة ومحمد خير العمريط وباهر السعدي، إضافة إلى الحجز على أموال زوجاتهم، كما يضع القرار الحجز الاحتياطي أيضا على شركة “آبار بتروليوم سيرفسز” المسجلة في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأشار القرار إلى مخالفة المحجوز على أموالهم عملية الاستيراد من خلال التهـ.ريب، وقدرت المبالغ بأكثر من مليار ليرة سورية إضافة إلى الغرامات المترتبة عليها، بحسب ما أورده القرار.

صورة عن قرار الحجز

إقرأ أيضاً : في ضـ.ربة جديدة لرامي مخلوف نظام الأسد يحـ.جز على أموال شركة MTN

وفي تموز يوليو من عام 2011 أدرجت وزارة الخزانة الأميركية عددا من الشركات التي يمتلكها مخلوف كليا أو جزئيا على لائحة عقوباتها، كما وضع الاتحاد الأوروبي رامي مخلوف على قائمة عقوباته الاقتصادية والسياسية.

وكانت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية الضوء على الثروة الضخمة لأبناء رجب الأعمال السوري “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام السوري “بشار الأسد” وحياة الرخاء والرفاهية التي يعيشونها، وذلك في الوقت الذي يُعاني فيه ملايين السوريين عموماً والموالون خصوصاً من الأوضاع المعيشية المتردية التي تشهدها البلاد.

ثروات طائلة

وقالت الصحيفة بأن “محمد مخلوف” البالغ من العمر 22 عاماً فقط، وشقيقه الأصغر “علي مخلوف” – وهما ابنا رامي مخلوف – يشاركان علناً على مواقع التواصل الاجتماعي صور سياراتهم باهظة الثمن والمنتجعات الفاخرة التي يذهبون إليها، فضلاً عن الاحتفالات الفخمة في المدن الأوروبية، بالإضافة إلى نشاطاتهم في التزلج على الماء قبالة الساحل السوري.

وقالت الصحيفة بأن ذلك يدل على أن عائلة مخلوف ما زالت تجني الثروات وتتمتع بها رغم العقوبات المفروضة عليها أوروبياً وأمريكياً، باعتبارها مسؤولة بشكل مباشر عن القتل والتعذيب في سوريا، مبينة بأن الأخوين محمد وعلي ليسا مدرجين في قوائم العقوبات بعد، وأنهما يسيران على خطى والدهما في الاستيلاء على الثروات في سوريا.

وذكرت الصحيفة بأن محمد مخلوف الصغير قد انتخب في العام 2018 على أنه “الشخص الأكثر سخاء في سوريا”، وفي العام 2022 سيبدأ بإنشاء شركة قابضة لكسب المال من عملية إعادة إعمار البلاد المنتظرة، وسيجد من يدعمه في ذلك.

عائلة مخلوف

وقالت الصحيفة بأن عائلة مخلوف قد اقتنت شققاً فاخرةً في موسكو العاصمة الروسية، تبلغ قيمتها حوالي 40 مليون دولار بين عامَيْ 2013 و2019، موضحة بأن ذلك يدل على أن العقوبات الأوروبية والأمريكية لا تقف في طريق العائلة على اعتبار أن روسيا لم تفرض أي عقوبات عليها.

ويقدم أبناء رامي مخلوف صورة عن الغنى الفاحــ.ش لحاشية آل الأسد في سوريا، والتي تعيش على حساب الشعب المُعدم الذي يموت، في حين يتمتع الأثرياء بثرواته المنهوبة، ويواجه أغلب السكان في سوريا صعوبة في تأمين أبسط متطلبات معيشتهم، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار الناتج عن انهيار قيمة الليرة السورية، إلى جانب انتشار البطالة وضعف دخل الفرد اليومي.

مدونة هادي العبد الله