للمرة الأولى منذ التصـ.عيد الأخير، علقت فرنسا على الحـ.ملة التي يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي ضد محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مطالبة بوقفها ومعبرة عن إدانتـ.ها له، وذلك بعد موقف مماثل من جارتها ألمانيا في هذا الصدد.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها حول هذا الأمر بأنها تـ.دين حملة القصـ.ف الجوي على ريف إدلب، مشيرة إلى أن “النشاط الجوي لقوات النظام السوري وروسيا قد أدى إلى عمليات قصــ.ف مكثفة وعشـ.وائية”، على حد تعبير البيان.
ودعا البيان كلاً من روسيا ونظام الأسد لوقف حملتهما العســ.كرية في المنطقة، والتي أسفرت عن مقــ.تل المئات من المدنــ.يين وأجبرت مئات الآلاف على النــ.زوح في ظل ظروف صعبة.
إقرأ أيضاً : صحيفة سعودية تكشف عن اجتماع سري بين خبراء غربيين وروس حول مستقبل سوريا
فيما أبدت الأمم المتحدة يوم أمس “قلــ.قها العميق” إزاء التصــ.عيد الروسي الأسديّ في إدلب، وإزاء التقارير التي أفادت بشن هــ.جمات على طرق إجلاء المدنيين الذين يحاولون الفرار شمالاً إلى بر الأمان، داعية إلى وقف فوري للأعمال العســ.كرية.
وفي هذا الشأن، قال “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان له بأن التصــ.عيد العسكري الأخير قد أسفر عن سقــ.وط عشرات الضــ.حايا من المدنيين وتشــ.ريد ما لا يقل عن 80 ألف مدني، من بينهم 30 ألف شخص في الأسبوع الماضي لوحده.
وأكد البيان على أهمية ضمان وصول إنساني مستدام ودون عوائــ.ق وآمن إلى المدنيين، مشدداً على أنه ما من حل عسكري للصــ.راع السوري، وأن الحل الوحيد الموثوق به هو العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة عملاً بقرار مجلس الأمن 2254.
وقال دوجاريك بأن الأمم المتحدة تواصل بذل الجهود مع جميع الأطراف للدفاع عن المدنيين، والسماح بالمرور الآمن لجميع الراغبين في الخروج من المناطق المتضــ.ررة، على حد قوله.
أعداد ضخمة
وفي السياق ذاته، ذكر بيان مشترك للمنظمات الإنسانية العاملة في إدلب بأنه النازحين من القــ.صف، يصــ.طدمون بحدود مغلقة ولا يجدون حتى خيمة تقي أطفالهم برد الشتاء القــ.ارس وذل التــ.شرد قرب الشريط الحدودي، وقد وثقت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية شهر كانون الأول ديسمبر حتى يوم أمس ما يلي:
استشــ.هاد131 شخص بينهم 34 طفل، 29 امرأة، و3 متطوعين من صفوف الخوذ البيضاء، فيما تمكنت فرقنا من إنقــ.اذ وإسعاف 361 شخص بينهم 83 طفل و74 امرأة، جراء أكثر من 4 آلاف هجــ.وم، من ضمنها 670 غارة جوية، 3 آلاف قصـــ.ف مدفعي وصاروخي، 328 برميل، علماً بأن الأعداد لا زالت تتزايد إلى هذه اللحظة.
هدنة إنسانية
كما وثقت أكثر من 203 ألف شخص اجبروا على ترك منازلهم والهرب من المــ.وت خلال الشهر الحالي فقط، بينما حوصرت آلاف العائلات في منازلها في ريف إدلب الشرقي تحت القـ.صف وخــ.طر الموت خوفاً من الاستهداف المباشر من قبل طائرات نظام الأسد والعدوان الروسي لآلياتهم على طرق النزوح، في كــ.ارثة انسانية جديدة تهــ.دد حياتهم.
وختمت المنظمات الإنسانية بيانها بالقول: “نطالب الأمم المتحدة بتدخل فوري وسريع لتأمين هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة؛ وذلك لإخلاء المناطق التي تتعرض للقصــ.ف الكثيف ما يهــ.دد بمجــ.ازر جديدة بحق المدنيين العزل”.