تخطى إلى المحتوى

سفير الكويت في تركيا ينتقد الفيتو الروسي الصيني ضد قرار المشروع الألماني حول سوريا

خلال توزيعه لمساعدات إنسانية على عائلات سورية في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، أبدى السفير الكويتي في تركيا “غسان يوسف الزواوي” يوم أمس أسفه جراء عرقلة كل من روسيا والصين لمشروع بمجلس الأمن حول إيصال المساعدات الإنسانية لسوريا.

وقال الزواوي بأن استخدام هذين البلدين لحق النقض “الفيتو” الذي يتمتعان به في المجلس للحيلولة دون صدور القرار، سيؤثر سلباً على الكثير من الناس، لافتاً إلى أن “قرار البلدين لم يلق ترحيبا من قبل العديد من الدول وعلى رأسها الكويت”، معرباً عن أسفه الكبير من ذلك.

وأكد السفير بأن بلاده تدعم جهود مجلس الأمن لتجديد الآلية المزمع انتهائها نهاية العام الحالي، مشدداً على استمرار الكويت في تقديم مختلف أنواع المساعدات الإنسانية، للعائلات السورية المحتاجة.

بالمقابل تقدم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “أنس العبدة” بالشكر لدولة الكويت على مواقفها الأخلاقية والشريفة الداعمة للشعب السوري، معبراً عن أمله في أن تستمر دولة الكويت في مبادراتها الإيجابية داخل مجلس الأمن.

إقرأ أيضاً : بيان عاجل من منظمات المجتمع المدني حول الأوضاع في إدلب واحوال النازحين

وأرسل رئيس الائتلاف الوطني رسالتين منفصلتين إلى كل من رئيس مجلس وزراء دولة الكويت “صباح خالد الصباح” ووزير خارجية دولة الكويت “أحمد ناصر المحمد الصباح” مؤكداً فيها على عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين، وعلى الدور الهام والمحوري لدولة الكويت في دعمها للشعب السوري وفي نضاله من أجل الحرية والكرامة والعدالة.

وأضاف العبدة بأن الائتلاف الوطني يتطلع للاستمرار في تعزيز العلاقات المشتركة مع دولة الكويت، ويعول على دعمها للقضية العادلة للشعب السوري، وذلك من أجل التوصل إلى حل سياسي في سورية وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.

وكانت كل من روسيا والصين قد عرقلتا يوم الجمعة الماضي جهود مجلس الأمن لإصدار مشروع قرار ثلاثي مشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.

قرار مفصلي هام

وأنشأ مجلس الأمن هذه الآلية في قراره رقم 2165، الصادر في تموز يوليو 2014، وبموجبها تمكنت الأمم المتحدة من تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى ملايين المدنيين، وسنوياً يجدد المجلس مهام الآلية، التي سينتهي عملها بحلول نهاية العام الحالي.

ويدعو مشروع القرار البلجيكي الألماني الكويتي المشترك إلى إعادة تفويض 3 من أصل 4 معابر حدودية تعمل حاليًا حتى 10 كانون الثاني المقبل يناير القادم، وغلق معبر الرمثا على الحدود السورية الأردنية.

يوم حزين!

وتطالب روسيا والصين بغلق معبرين من المعابر الأربعة وأن يتم تجديد الآلية لفترة 6 أشهر فقط للمعابر الباقية، في وقت يجب أن يحظى أي قرار يصدره مجلس الأمن بموافقة 9 أعضاء على الأقل من إجمالي 15 دولة، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول دائمة العضوية في المجلس، ألا وهي روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا.

بينما أصدرت كل من الكويت وألمانيا وبلجيكا بياناً مشتركاً، عبروا فيه عن أسفهم لاستخدام روسيا والصين حق “الفيتو” ضد تمديد القرار الأممي الخاص بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

وقد قرأ مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة “كريستوف هويسغن” البيان، وختم بالقول: “يوجد أكثر من أربعة ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات عبر الحدود في سورية، واليوم مجلس الأمن خذلهم! هذا يوم حزين للشعب السوري”.

مدونة هادي العبد الله