تخطى إلى المحتوى

كشف كذب الإعلامية العائدة لحضن الأسد تهامة بيرقدار (فيديو)

بعد عودتها إلى حضن نظام الأسد، وتنصلها من عملها الإعلامي مع القنوات الثورية وادعاءها بأنها كانت مجرد “مذيعة نشرة اقتصادية”، قام ناشطون بفضح ادعاءات الإعلامية “تهامة بيرقدار” العائدة مؤخراً إلى “حضن الوطن”.

ومع إنكار بيرقدار لإذاعتها أية نشرة “سياسية” أثناء فترة عملها مع قناة “أورينت” المناصرة للثورة السورية، قام ناشطون سوريون بفضح مزاعم بيرقدار، ونشروا مقاطع من نشرات اخبارية سياسية كاملة قامت بإذاعتها وبنفس مصطلحات الثورة المعادية لنظام الأسد وميليشياته

ومنذ ثلاثة أيام، ضـ.جت منصات التواصل الاجتماعي بخبر عودة الإعلامية السورية “تهامة بيرقدار” إلى مناطق نظام الأسد، لتعلن تأييدها لبشار الأسد وقيادات نظامه، وذلك خلال لقاء على شاشة “الإخبارية السورية” التابعة للنظام نفسه.

إقرأ أيضاً : معلومات عن اعتقال “نواف البشير” الزعيم العشائري العائد لحضن الأسد

وخلال اللقاء، قدّم إعلام النظام بيرقدار على أنها “سيدة أعمال، تقوم بأعمال خيرية في سورية، بعد مرور زمن طويل على عملها في الخارج” وتابعت المذيعة التي استضافتها بالقول: “المسؤولية المجتمعية للمغتربين السوريين مع المغتربة وسيدة الأعمال تهامة بيرقدار”، متجاهلة بأنها مذيعة مثلها.

وعن سبب عودتها، ادعت الإعلامية العائدة إلى “حضن الوطن” كما يصور إعلام النظام، أنها ترغب في تقديم شيء من أعمالها الخيرية لأهلها في الداخل السوري، وأشارت إلى أنها أقدمت على خطوة العودة إلى مناطق النظام وتحدت تحذيرات الموجودين في الداخل بأن “المساعدات كانت قد تؤدي لأشياء غير جيدة” على حد زعمها.

وأوضحت بأنها كانت تخطط لقضاء أسبوعين في سوريا لأن عائلتها في الخارج، ووجهت رسالة لمن يتخـ.وف من القيام بمساعدات أو أنشطة خيرية مدعية أن لا مشاكل ولا معوقات على الإطلاق في هذا الأمر على عكس ما يشاع.

مزاعم كاذبة

وأضافت: “قدمنا ألف طرد غذائي بأكثر من عائلة في منطقتي بالسلمية، إضافة إلى ٣٠٠ صندوق وسلة غذائية من الدرجة الممتازة قدمت إلى أكثر من عائلة متفرقة داخل دمشق”، وأثنت الإعلامية بيرقدار على قيادات النظام السوري قائلة: “الله يديم قيادتنا وشعبنا وهنن إيد بإيد رح ينتصرو”، على حد زعمها.

وتهامة بيرقدار إعلامية ومنتجة برامج في تلفزيون “الآن” منذ 2015، كما عملت كمدربة للإتيكيت والبروتوكول في قناة “العربية” لمدة أربعة أشهر في نفس العام، وعملت كمقدمة ومنتجة أخبار في تلفزيون “أورينت” المعارض لنظام الأسد، منذ 2014 وحتى 2015 في دولة الإمارات، ومستشارة بروتوكول في قناتيّ “أبو ظبي” و”أنفينيتي” وغيرها.

وبعد الجدل الكبير الذي أثارته بظهورها على الإخبارية السورية، عادت الأخيرة واستضافت الأخيرة بيرقدار مجدداً لتتحدث عن وقائع الاستضافة الأولى، وذلك خلال نشرة أخبار السادسة مساء.

وبعد أن اتهمها المذيع بأنها كانت تعمل في قناة أورينت التي وصفها بأنها “شريكة في سفـ.ك الد م السوري” على حد زعمه، ادعت بيرقدار بأنها عملها في أورينت لم يتجاوز بضعة أشهر و”يعد على الأصابع الواحدة وبنشرات اقتصادية” وأشارت إلى أن “الهدف منها كان التدريب فقط”، وقالت إنها تركت القناة لعدة أسباب أهمها أنها لا تنسجم مع توجهاتها، على حد زعمها.

أنا لست معارضة!

وسألها المذيع الشبيح: “تعلمين توجه محطة أورينت ومع ذلك اخترت التدريب فيها، لماذا أورينت عن بقية المحطات؟” فأجابت بيرقدار بأنها قد راسلت أكثر من جهة وكانت أورينت هي الأسرع، و”مع ذلك كنت حريصة أن أكون بالأخبار الاقتصادية البعيدة عن السياسة”.

وعما وصفته بيرقدار بالمزايدات، قالت: “أتحدى حدا يقول إن تهامة كتبت كلاما يسيء للرئيس أو للجيش العربي السوري الذي له قدسيته عندي”، وحول المصطلحات التي تعتمدها أورينت ووصفها المذيع بأنها مسيئة لسوريا، أشارت بيرقدار إلى أنها غير مسؤولة عن إعداد الخبر، وأن ما كانت تقوم به هو أن تقرأ خبرا كتبه شخص آخر.

واختتم المذيع اللقاء بسؤال مباشر: “هل أنت معارضة أم لا؟”، فتجيب بيرقدار بحسم: “أبداً لأ” ثم استدركت: “لكن في ناس كتير من محبتهم لتهامة، لمسيرة إنسانية معينة، حبوا يكسبوني لصفهم” وقالت: “أشكر محبتهم لكن أنا أعتذر أنا لست معهم ولست معارضة لسياسة البلد وحكمة قائدنا وحتى لشعبنا”، على حد قولها.

وأعقبت بيرقدار لقاءها هذا بمنشور مطول على حسابها الشخصي في موقع “فيسبوك”، كررت فيه نفس مزاعمها، وأكدت فيه تأييدها لنظام الأسد وقيادته، ووصفت الثوار بالمغرر بهم، ونفت عملها في النشرات السياسية لقناة أورينت، زاعمة بأنها أذاعت نشرات اقتصادية فقط، قبل أن يقوم ناشطو الثورة بتكذيبها وفضحها بالدليل القاطع.

هذا وتنكشف العديد من الأقنعة التي ركبت موجة الثورة السورية عندما كانت في أوجها وكان النظام في ادنى مستوياته وقريباً من السقوط المطلق، ليعودوا وينقلبوا إليه بعد أن رجحت إليه كفة القوة من جديد، كاشفين مدى نفاقهم وجشعهم وحبهم لذواتهم ومصالحهم.

مدونة هادي العبد الله