في إنجاز هو الأول من نوعه عربياً وسورياً، وضمن سياق تميز اللاجئين السوريين في كل أنحاء العالم وضمن شتى الفروع، قامت اللاجئة السورية “مايا غزال” مؤخراً بقيادة طائرة، منطلقة من مطار محليّ في غرب العاصمة البريطانية لندن.
ونفذت ميا هذا الأمر كطيارة متدربة، تمهيدًا لحصولها على رخصة طيار، لتصبح أول سورية لاجئة تطير بشكل منفرد، وقالت مايا في هذا الصدد: “إنّه هدف أردت تحقيقه، كان الأمر صعبًا وكان بداخلي الكثير من الصJ>راعات والإحباط، لكن كنت أعرف أنه يمكنني فعل ذلك وكنت واثقة من نفسي”.
وخلال تجربة الطيران، صعدت مايا إلى الطائرة في مركز للطيران قرب لندن، وانطلقت مسرعة على المدرج لتصعد بعد لحظات إلى الجو، وتلف لفة واسعة وتهبط بأمان، وعلّقت مايا على هذه التجربة بقولها: “لا شيء يسيطر عليك عدا المجال الجوي، كنت مسيطرة على الطائرة ولم يكن لدي حدود”.
إقرأ أيضاً : رغم ظروف في اللجوء طفلة سورية تحفظ جزء من القرآن وهي بعمر أربع سنوات (فيديو)
وتنحدر الشابة مايا غزال من مدينة دمشق، وهي في العشرين من عمرها، وتدرس هندسة الطيران في إحدى جامعات بريطانيا، حيث غادرت سوريا عام 2015 إلى المملكة المتحدة مع بقية أفراد أسرتها.
وقد عملت مايا بجدٍ لتطوير مهاراتها كمتحدثة عامة، وبدأت العمل مع المفوضية العامة لشؤون اللاجئين، وقد أثارت خطاباتها إعجاب الجمهور في بريطانيا وباقي أنحاء أوروبا، وأدهشتهم بقصة إنجازها الشخصي في مواجهة الشدائد، كما أن لديها رسالة موجهة للاجئين، تقول: “أريد أن أطلع الناس بما مررت به، أريد أن أخبر الآخرين بأن الأمور ستتحسن”.
هذا وتتوالى سجلات الانتصار والمراكز العالية والإنجازات الملفتة للنظر لدى اللاجئين السوريين في شتى أنحاء العالم، والقصص في هذا الصدد باتت لا تعد ولا تحصى كماً ونوعاً وفي شتى المجالات وضمن مختلف دول اللجوء والمهجر السوري.
قصص نجاح
ومن بين تلك القصص أيضاً، قصة الناشطة السورية “مزون المليحان” التي اختيرت للتويج بجائزة السلام الدولية الألمانية “جائزة دريسدن” لنشاطها ضمن مجال تعليم الأطفال في مناطق الأزمات.
ونقلت بعض المنصات الإعلامية في ألمانيا بأن الناشطة السورية مزون المليحان سوف تتسلم جائزة دريسدن الدولية في نسختها الحادية عشر، وقيمتها 10 آلاف يورو، وذلك في التاسع من شباط فبراير 2020، في دار الأوبرا “زيمبير أوبر” في مدينة درسدن الألمانية.
جائزة عالمية
وقالت المنظمة إن مزون البالغة من العمر 21 عاماً والمقيمة الآن في بريطانيا، هي سفيرة خاصة لمنظمة الطفولة “يونيسف” التابعة للأمم المتحدة، وكانت قد شاركت في أنشطة تعليم الأطفال في أحد مخيمات اللاجئين في الأردن، منذ أن كانت في سن الرابعة عشر.
وكانت “فان ثي كيم فوك” قد فازت بجائزة السلام الدولية العاشرة قبل مزون مليحان، وهي التي عرفت تاريخياً بـ “فتاة النابالم” في حرب فيتنام، وفي هذا الصدد قالت منظمة “أصدقاء دريسدن” بأن الكثير من العوامل المشتركة تجمع بين الفائزة هذا العام والفائزة في العام الماضي، فكلاهما استوحى من معـ.اناة الحـ.رب ضرورة الالتزام بالعمل مع الأطفال الآخرين المتأثرين بالحـ.رب.