تخطى إلى المحتوى

أمين عام جامعة الدول العربية يكشف مصير عودة نظام الأسد إلى الجامعة وموقف الدول منها

قالت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة باللغة الإنكليزية بأن الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” قد صرح يوم أمس بأنه “لا توجد رغبة عربية ساحــ.قة لإعادة نظام الأسد إلى مقعده في الجامعة” على حد قوله.

ووفقاً للصحيفة، فقد أكد أبو الغيط بأن بعض الدول الأعضاء في الجامعة قد أثاروا قضية عودة النظام إليها، لكنه “لم يشعر بأنه مضطر لقياس مدى رغبة النظام السوري في العودة”، وفقاً لما صرح به.

وفي سياق تصريحه، رفض أبو الغيط ذكر الأسباب التي تجعل من عودة نظام الأسد إلى الجامعة غير ممكنة، واكتفى بالتعبير عن عدم وجود رغبة عربية عامة بعودة الأسد إلى الجامعة بشكل طبيعي.

إقرأ أيضاً : تصريح لوزير الخارجية المصري حول عودة نظام الأسد للجامعة العربية

وتأتي هذه التصريحات بشكل مغاير لما كان يتم تناقله طوال العام الحالي عن التمهيد لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية بشكل طبيعي، إذا كانت صحيفة “الأهرام” المصرية قد نقلت عن مصادر في مطلع العام الحالي بأن “الكثير من الدول العربية، بما فيها دول خليجية، تتجه للتوافق على إعادة العلاقات بين الجامعة العربية والنظام السوري”.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ “مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين غداً سيجتمع وسيسمح بإعادة فتح الدول العربية لسفاراتها في العاصمة دمشق وإعادة فتح السفارات السورية في العواصم العربية”، وذلك بعد أن جمدت الجامعة العربية عضوية النظام في آواخر عام 2011 بعد قمــ.ع نظام الأسد للثورة في سوريا بطريقة وحــ.شية.

انقسام في الآراء

وذكرت المصادر بأنه هناك مجموعتان داخل الجامعة العربية، المجموعة الأولى تدعو لإعادة سوريا إلى مقعدها الشاغر بما يمهد حضور رأس النظام بشار الأسد للقمة العربية الاقتصادية في بيروت، ومن ثم القمة العربية الدورية بشكل مستمر.

أما المجموعة الثانية تريد أن يسمح اجتماع المندوبين الدائمين بإعادة عمل السفارات العربية والسفراء العرب لدمشق، وعودة السفراء السوريين إلى الدول العربية، وتأجيل قرار عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية إلى القمة المقبلة، وأن يكون هذا القرار بيد الزعماء العرب في الشهر المقبل.

وقالت المصادر بأنه “لم يستقر الجميع على موقف موحد حتى الآن، لكن المؤكد وفق جميع المصادر أن عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية “مسألة أيام”، على حد تعبير الصحيفة.

عودة تدريجية

وكانت جامعة الدول العربية قد أصدرت قراراً في تشرين الثاني نوفمبر من عام 2011، بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، وتضمن القرار وقتها مطالبة الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق.

وكان الرئيس السوداني المخلوع “عمر البشير” قد قام بزيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق مطلع العام الماضي قبل أشهر قليلة من الثورة التي أطاحت به، حيث عقد خلالها مباحثات مع رأس النظام بشار الأسد، وتعتبر أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية، قبل نحو 8 سنوات.

وفي كانون الأول ديسمبر 2018، أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة فتح سفارتها لدى نظام الأسد، فيما تتوارد بعض الأنباء عن اقتراب إعادة افتتاح السفارة السعودية في دمشق قريباً.

مدونة هادي العبد الله