في سياق التنديد بحملة التصــ.عيد التي تتعرض لها بلدات ومدن محافظة إدلب مؤخراً، قام أهالي بلدة “البصيرة” الخاضعة لسيطرة ميليشيات “قسد” في ريف دير الزور بتنظيم مظاهرة ليلية مساء يوم الأربعاء الماضي.
وتداول ناشطون مقطعاً مصوراً يظهر أهالي البلدة وهم يهتفون: “بالروح بالد م نفديك يا إدلب”، مؤكدين تضامنهم مع المهــ.جرين والهــ.اربين من الحملة العســ.كرية المستمرة بحق أهالي إدلب منذ عدة أسابيع.
وبحسب ناشطين من المحافظة المحتلة مناصفة بين ميليشيات الأسد وميليشيات “قسد”، فإن الأخيرة تعتبر واحدة من ممولي حملة الإبــ.ادة على إدلب، وذلك من خلال تزويد قوات الأسد بالنفط والوقود الذي تستخرجه من الآبار التي تسيطر عليها في شرقي سوريا بحماية من الولايات المتحدة الأمريكية.
إقرأ أيضاً : إعلامية لدى نظام الأسد تكشف دون قصد ممارسات الميليشيات في قرى ريف إدلب (فيديو)
وكان نظام الأسد قد هــ,دد بشن هــ.جمات تستهدف تواجد الجنود الأمريكيين في حقول النفط الموجودة شرقي سوريا، وذلك على لسان المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة في نظام الأسد “بثينة شعبان”.
وقالت شعبان في هذا الصدد: “الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها أي حق في النفط السوري”، محــ.ذرة من عمليات ضد الجنود الأمريكيين الذين يحرسون حقول النفط في شرقي سوريا.
وأشارت شعبان إلى ما قالت بأنها “ســ.رقة ترامب للنفط السوري” محذرة من عمليات تستهدف من أسمتهم بالمحتلين الأمريكيين، في محاولة لإضفاء شرعية “المقاومة” ضد هذا التواجد الأمريكي.
تهديد أجوف
وحذرت شعبان بهذا الخصوص من “المعارضة الشعبية والعمليات ضد المحتلين الأمريكيين لنفطنا”، مضيفة بأنه “يجب تحرير أراضينا من المحتلين الأجانب بشكل كامل، سواء كانوا إرهـ.ابيين أو أتراكا أو أمريكيين”، على حد زعمها.
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد قال بأن الولايات المتحدة قد وضعت النفط في سوريا تحت سيطرتها، وبات بمقدورها التصرف به كما تشاء، وذلك بعد لقاء جمعه مع الأمين العام للناتو “ينس ستولتنبيرغ” في لندن على أبواب افتتاح أعمال قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البريطانية الشهر الماضي.
سيطرة أمريكية علناً
وأضاف ترامب آنذاك: “لقد حاول داعش حفظ سيطرته على النفط، أما الآن فأصبحنا نحن الذين نسيطر عليه بشكل كامل، وأقول بكل صراحة إننا نتمتع في هذا الشأن بدعم عدد كبير من الناس المختلفين”.
وتابع الرئيس الأمريكي بقوله: “وفي حقيقة الأمر، لم يبق في هذه الأراضي السورية من عسكريينا سوى من يحمون النفط، النفط في أيدينا ويمكننا أن نفعل به ما نشاء”، على حد قوله.
وسبق أن كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلاً عن مسؤول رفيع بأن الرئيس ترامب، يفكر في إبقاء قرابة 600 جندي شرقي سوريا، كي لا تقع حقول النفط في أيدي نظام الأسد وروسيا، اللذين يحاولان الآن بشتى الطرق مد نفوذهما في شرقي سوريا.