قام صحفي روسي يعمل كمرافق للقوات الروسية في سوريا ويدعى “أوليغ بلوخين” بنشر مقطع مصور من بلدة “جرجناز” بريف إدلب الجنوبي، والتي سيطرت عليها قوات نظام الأسد والاحتلال الروسي بعد تدمــ.يرها وتهجــ.ير أهلها منذ يومين.
ونشر الصحفي المقطع المذكور وهو يقف على سطح مسجد “علي بن أبي طالب” في وسط البلدة، متحدثاً بشماتة واستــ.فزاز عن سيطرة قوات الأسد على البلدة، وقد سبق لهذا الصحفي أن نشر مقاطع فيديو مماثلة من مناطق عدة بريف إدلب أبرزها خان شيخون عقب احتلالها من قبل نظام الأسد في آب أغسطس الماضي.
وتشارك القوات الروسية من الميليشيات والقوات الخاصة إلى جانب الميليشيات الإيرانية والفلسطينية، مع قوات الأسد والميليشيات المحلية في العملية العسكرية التي بدأت بريف إدلب الشرقي في 19 كانون الأول ديسمبر الجاري.
وتعتبر بلدة جرجناز من أبرز البلدات الثائرة، والتي نالت اسماً عالمياً في الحراك الثوري بمظاهراتها وأهازيجها الثورة التي لاتزال تتردد في كل بيت ثوري، كما تعتبر من أكبر البلدات بريف إدلب الشرقي وبوابة باتجاه مدينة معرة النعمان.
إقرأ أيضاً : نازحو المعرة وريفها يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ويجهون نداءً للمنظمات الإنسانية (فيديو + صور)
يشار إلى أنه بعد أيام متواصلة من التقدم المستمر لقوات نظام الأسد المدعومة من الميليشيات الروسية والإيرانية تحت غطاء جوي كثـ.يف من الطيران والمــ.دفعية، بدأت الفصائل الثورية في إدلب ومحيطها هجــ.وماً معاكساً منذ يومين ضد قوات النظام وحلفائه موقعة بينهم خــ.سائر كبيرة، ومستعيدة عدداً من المواقع الهامة.
وقال مراسلون ميدانيون بأن فصائل الثورة قد استعادت السيطرة على قرية “البرسة” شرق بلدة “الغدفة”، وذلك بعد نحو 24 ساعة من انسحابهم منها، وتمكنت من السيطرة عليها وتدـمير سيارة مزودة برشاش 23 واغتنام أخرى إضافة لعربة BMB.
ويأتي ذلك بعد أن سيطرت قوات نظام الأسد والميليشيات الطــ.ائفية والعشائرية الموالية له وتحت غطاء جوي روسي على نحو 30 قرية في ريف إدلب الجنوبي والشرقي خلال الأسبوع الماضي.
هجــ.وم معاكس
كما شاركت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” في الهجــ.وم المعاكس الذي بدأته الفصائل اليوم، واغتنم عناصرها عربة BMB وسيارة “زيل” محملة بالذخيرة من فلول النظام في محور برسة شرق إدلب.
يأتي ذلك وسط محاولات كبيرة لميليشيات النظام وحلفاءه للتقدم نحو مدينة “معرة النعمان” التي نزح منها 80 ألف مدني خلال الأيام القليلة الماضية، ولا سيما بعد تقدم الميليشيات في عدد من القرى بريف إدلب الجنوبي الشرقي.