في سياق مواقفه الأخيرة العاكسة لمواقف بعض أسياده ومموليه وداعميه، قام الداعية الديني الإماراتي الأردني الأصل “وسيم يوسف” بشــ.ن هجــ.وم ضد الثورة السورية والإعلام الذي دعمها منذ البدايات، واصفاً الثورة – كما كل أعــ.دائها – بالإرهــ.اب، ومغازلاً نظام الأسد في الآن ذاته.
وضمن الحلقة الماضية من برنامجه الأسبوعي “رحيق الإيمان” الذي تبثه قناة “أبو ظبي” الحكومية الإماراتية، قال الداعية : “انا في بداية الأحداث كنت اشــ.تم الرئيس السوري، وأشــ.تم الجيش السوري، وكنت متعاطفاً جداً مع جبــ.هة النصرة المجــ.رمة ومع الجيش الحر، وكنت أتمنى من دول الخليج أن تدعم الجيش الحر، ولكن الجيش الحر تلــ.وث”، على حد زعمه.
وتابع يوسف في معرض رده على أحد المتصلين، والذي سأل عن حكم سنوات قضاها يقــ.اتل في صفوف جيش الأسد: “نحن ضد سفــ.ك الد م من أية جهة، ولست مع بشار الأسد ولست ضده، ولكني كنت متعاطفا سابقا، وذلك بسبب الإعلام الحقــ.ير والتــ.افه مثل قناة الجزيرة وإعلام قطر، والذي كان يقول لنا أن هناك من هذه الأمة، وكان هذا الإعلام يتوجه نحو مصر ويتوجه نحو ليبيا”.
إقرأ أيضاً : دولة الإمارات تفتتح سفارتها في دمشق اليوم (صور)
وأضاف الداعية الإماراتي : “ليبيا الآن تتمنى أن يعود القذافي وفي مصر يدعون لعودة أيام حسني مبارك، وفي سورية يتمنون عودة إيام بشار الأسد. وهذا الخــ.راب بسبب الاعلام الذي مــ.ول جماعات إرهــ.ابية”، وفقاً لمزاعمه.
وقال: “انا سابقا كنت ألــ.عن كل جندي سوري يرفع الســ.لاح ضد أي حزب ديني سواء جبهة النصــ.رة أو أحرار الشام، لكنني الآن لو كنت في سورية سأرفع الســ.لاح ضد جبهة النصرة وداعش وأحرار الشام وكل هؤلاء المرتــ.زقة الذين رفعوا لواء الدين ود مروا سورية”.
وزعم قائلاً: “هؤلاء استــ.باحوا فــ.روج النساء واستباحوا أرض سورية، ليرجعوا حسب زعمهم راية لا إله الا الله وراية الدين، ولم نرى منهم إلا ســ.ب وإهــ.انة وتشــ.ويه للدين”، على حد قوله.
قمة النفاق!
وقال يوسف مخاطباً المتصل السائل: “لو سألتني قبل ثمان سنوات كنت سأقول لك كلاما مختلفاً، لكن الأمور بعد كل هذه السنوات انكشفت، وأصبح أمن البلاد فوق أي تيار ديني، وأن الدولة تقوم بالسيادة لا بالفتوى”، وأكد يوسف بأن ما يجري في سورية هو “فتنة” بينما “كنا نقول عنه سابقا بأنه جــ.هاد”!
ومن المؤكد أن كلام وسيم يوسف – والذي يوصف بأنه مقرب جداً من القيادة الإمارتية – هو انعكاس للموقف الرسمي لدولة لإمارات العربية المتحدة ومقاربتها لما حدث في سورية، خاصة وأن العلاقات السورية مع الإمارات قد عادت منذ قرابة عام بشكل رسمي.
وفي سياق التطبيع الإماراتي مع نظام الأسد، أثنى القائم بالأعمال لدى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق “عبد الحكيم إبراهيم النعيمي” على رأس النظام السوري “بشار الأسد” ونظامه، وتحدث عن “عمق العلاقات بين الجانبين” مؤخراً.
مسار التطبيع
وقال النعيمي خلال حفل استقبال أقيم يوم أمس الاثنين بسفارة الإمارات لدى نظام الأسد في دمشق بأنه يأمل في أن “يسود الأمن والأمان والاستقرار ربوع سوريا تحت قيادة فخامة السيد الرئيس بشار الأسد”، على حد قوله.
وأضاف في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 48 للعيد الوطني للإمارات بأن العلاقات مع النظام السوري “متينة ومميزة وقوية وتقوم على أسس واضحة وثابتة قاعدتها لمّ الشمل العربي عَبْر سياسة معتدلة”، كما زعم.
وشكر النعيمي نظام الأسد على “حفاوة الترحيب والاستقبال والدعم في سبيل تذليل الصعاب أمام السفارة الإماراتية لتنفيذ واجباتها بهدف زيادة عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين”، على حد قوله.