تخطى إلى المحتوى

أول شرطي سوري في ألمانيا يتم قبوله للعمل كرجل شرطة

احتفى الإعلام الألماني بشاب سوري استطاع تحقيق حلمه بأن يكون شرطياً في بلده الجديد ألمانيا! وفي هذا الصدد، قال موقع “كرايس فارندورف” الألماني بأنه حين وصل “حازم باشا” مع عائلته إلى بلدة “إيفرسفينكل” بولاية شمال الراين الألمانية في عام 2014 بعد فراره من سوريا، داوم في البداية بالصف الثامن من مدرسة “فيربوند شوله”.

ولم يلبث حازم طويلًا في المدرسة، حيث انتقل بسرعة إلى مدرسة أوغستين فيبلت غيمنايزيوم الثانوية في مدينة فارندورف، وهناك في البداية تغلب على الحواجز اللغوية ذات المستويات العالية، قبل أن يتخرج من المدرسة الثانوية هذا العام

وقبل التخرج من المدرسة الثانوية، تقدم حازم باشا إلى شرطة ولاية شمال الراين فيستفاليا كموظف شرطة تحت التدريب، وأدى جزءاً من اختبار قبول الوظيفة بالتوازي مع امتحانات التخرج من الثانوية.

إقرأ أيضاً : أول لاجئة سورية محجبة تحلّق بطائرة في بريطانيا وتوجه رسالة للاجئين (فيديو)

ونافس حازم للوظيفة حوالي 10 آلاف مرشح، ووقع الاختيار عليه من بين 2500، في حزيران الماضي، حيث تلقى الشاب البالغ من العمر 19 عامًا الأخبار السارة بأنه مقبول للدارسة الجامعية والتدريب كشرطي في مدينة مونستر، وبدأ بالفعل في الدراسة في أيلول الماضي؟

وقال حازم: “أنا سعيد جداً بذلك.. أردت أن أكون رجل شرطة منذ أن كنت طفلاً ، والآن أصبح هذا الحلم حقيقة، رغم تعير الظروف، وأضاف الشاب: حتى الآن، أنا أحب هذه الوظيفة كثيراً.. الشرطة في ألمانيا تخدم دولة القانون، وهذا ليس هو الحال في سوريا”.

وتستمر دراسة البكالوريوس لموظفي الشرطة ثلاث سنوات، وتتألف من الدراسة في جامعة العلوم التطبيقية للإدارة العامة، والتدريب العملي في مكتب الدولة للتعليم والتدريب وشؤون الموظفين (LAFP) ومراحل التدريب العملي في مكاتب الشرطة

قصة كفاح

وكان الشاب السوري قد جاء إلى ألمانيا من سوريا عبر لبنان مع والديه وشقيقيه الأصغر سناً، وقال يروي قصته: “حين كانت القوات المسلحة تقترب أكثر من المكان الذي كنا نعيش فيه في حلب.. لقد بكى والدي، وأدركت لاحقًا فقط أننا سنضطر للفرار.. ماذا يعني ذلك: الحنين إلى الوطن، وربما لن أرى أقاربي وأصدقائي مرةً أخرى”.

ومن خلال مركز التوظيف جوب سنتر بمنطقة فارندورف، شعر حازم باشا بأنه مدعوم جيدًا في طريقه لتحقيق حلمه، فهناك تحدث الموظفون معه حول آفاق حياته المهنية في مرحلة مبكرة ودعموه أيضًا في المدرسة

وعلق حازم بالقول إن مركز التوظيف ساعده في تجاوز الكثير من الصعوبات، واضاف أنه شعر ببهجة حقيقية عندما تلقى راتبه الأول، ما يعني أنه لم يعد يعتمد على مركز التوظيف

حلم يتحقق

وقال حازم: “لقد كان طريقي طويلًا للتخرج من المدرسة الثانوية في فارندورف ومن بعد ذلك تحقيق حلمي.. أنا ممتن للغاية لكثير من الناس هنا في ألمانيا لمساعدتي، فلولا دعم من مركز الاندماج المجتمعي (KI) في منطقة فارندورف لما تحقق حلمي”.

وختم الموقع بالقول إنه بالإضافة إلى التخرج من دراسة الشرطة، لدى حازم هدف آخر يمكن أن يحققه في المستقبل المنظور، وهو الذي لخصه بالقول: أود أن أصبح ألمانيًا.

مدونة هادي العبد الله