تخطى إلى المحتوى

عقب التطورات الأخيرة في إدلب الدفاع التركية تصرح حول مستقبل نقاطها في المنطقة

صرحت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع التركية يوم أمس بعدم وجود أية مخــ.اوف أمنية حول نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصــ.عيد بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، ولا في عملية إمدادها، مؤكدة وجود “تنسيق مع روسيا” حول هذا الموضوع.

وبحسب ما نقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية عقب مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية “ناديدا شبنم أكتوب” حول تقييم أنشطة الوزارة خلال 2019، بأن نقاط المراقبة التركية الموجودة بمنطقة خفض التصــ.عيد قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أي هــ.جوم، على حد قول المتحدثة.

وأوضحت أكتوب بأن واجبات النقاط في المنطقة تتمثل في مراقبة الأنشطة وإعداد التقارير عنها، إلا أنها قادرة على مواجهة أي هجــ.وم ضمن نطاق الدفاع عن النفس.

إقرأ أيضاً : بأسلوب ساخــ.ر صحفي روسي يتفاخر باحتلال قوات بلاده لبلدة جرجناز (فيديو)

وكان الجيش التركي قد نشر 12 نقطة مراقبة عسكرية في أرياف حماة وإدلب وحلب، في إطار اتفاق “منطقة خفض التصــ.عيد” الذي توصلت إليه كل تركيا وروسيا وإيران في أيار مايو من عام 2017.

يشار إلى أن قوات نظام الأسد وميليشياتها قد حاصرت يوم الاثنين الماضي نقطة المراقبة التركية في بلدة “الصرمان” بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك في إطار حملتها العســ.كرية المكــ.ثفة على المنطقة.

وسبق أن حاصــ.رت قوات النظام نقطة المراقبة التركية في بلدة “مورك” بريف حماة الشمالي بعد سيطرتها على مدينة “خان شيخون” في آب أغسطس الماضي، ولاتزال القوات التركية موجودة في النقطة إلى الآن، ويصلها الإمداد بشكل منتظم بعد انتشار قوات روسية في محيطها وعلى الطريق الدولي.

مطالب بتحمل المسؤولية

وفي سياق متصل، طالب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في تصريحات له اليوم جميع الدول الأوروبية والمجتمع الدولي بتغيير سياساته بشأن الأوضاع في سوريا، وخاصة في إدلب التي تهــ.دد بحدوث از مة إنسانية كبرى مع اكتظاظها بالمدنيين.

وقال أردوغان في هذا الصدد: “لقد أبلغنا الدول الأوروبية بأنه لم يعد بإمكاننا تحمل موجة نزوح جديدة، ويجب تحقيق التهدئة في إدلب لمنع حدوث هذا الأمر”.

وتابع الرئيس التركي قائلاً: “هــ.جمات نظام الأسد في إدلب لا تجعل وقف إطلاق النار الدائم ممكنًا” مشيراً إلى فــ.رار قرابة 100 ألف شخص من تلك الهــ.جمات باتجاه الحدود التركية.

ملف النازحين

وقال أيضاً: “بلغت مساحة الأراضي التي طهرناها من الإرهــ.اب في سوريا 8 آلاف و200 كم مربع ولكن بعض الدول لم تلتزم بتعهداتها حيال سحب الإرهابيين إلى عمق 30 كم من الحدود التركية السورية”.

هذا وتشهد العديد من مناطق الريف الجنوبي لإدلب حملات نزوح واسعة من قبل المدنيين باتجاه المناطق الحدودية، وأكد مراسلون وناشطون إنسانيون بأن مناطق عديدة في ريف إدلب الجنوبي تشهد منذ الأسبوع الماضي حركة نزوح واسعة ومتزايدة للمدنيين باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.

مدونة هادي العبد الله