تخطى إلى المحتوى

قائد عسكري روسي يستعرض أعمال روسيا في سوريا ويتفاخر بها

خلال إحاطة قدمها يوم أمس في مقر وزارة الدفاع الروسية، تفاخر الجنرال “ألكسندر تشايكو” قائد قوات الاحتلال الروسي في سوريا بما اعتبره “الحدث الأهم” لجيش الاحتلال الروسي في سورية ضمن عام 2019.

واعتبر تشايكو بأن قصــ.فه للمشافي والمدارس والأحياء السكنية، وتهــ.جير لأكثر من ربع مليون شخص من ريف ادلب خلال شهرين يعتبر “إنجازاً عسكرياً مهماً”، على حد زعمه، وإن تذرع بالذريعة الجاهزة دائماً، ألا وهي الحــ.رب على “الإرهـ.اب”!

وقال هذا الضابط خلال اجتماع عقده في وزارة الدفاع الروسية: “يتمثل الحدث المحوري عام 2019 أيضاً بمساعدة الحكومة السورية على بسط السيطرة على أراض واقعة في شرق الفرات، بما في ذلك محاصرة منطقة تنفيذ عملية نبع السلام التركية العسكرية مع تسيير دوريات روسية تركية مشتركة، إضافة إلى تنفيذ مهمات خاصة بالدوريات الجوية وبرية”.

إقرأ أيضاً : مركز أبحاث روسي يكشف عن مدى الاهتمام بالشأن السوري في استطلاع للرأي ضمن روسيا

حيث كان للاحتلال الروسي المجرم خلال عام 2019 الموشك على النهاية سجل حافل من الاحتلال والإجــ.رام على جانبي سوريا بشرقها وغربها، مع ترسيخ وجود وسيطرة نظام الأسد الساقط الفاقد للشرعية، إضافة لخطتها القادمة في تجــ.ويع الشعب السوري وفرض الحــ.صار عليه انتقــ.اماً من قانون “قيصر”.

وفي هذا الشأن، قال الكاتب الامريكي المختص في الشؤون الخارجية والأمن القومي “جوش روغين” بأنه في الوقت الذي يشق فيه نظام الأسد طريقه بالــ.مذابــ.ح إلى نصر على الأرض في سوريا، تستــ.غل شريكته روسيا الأمم المتحدة لمحاولة قطع المساعدات الإنسانية عن ملايين السوريين الأبرياء.

وقال روغين في مقال نشره ضمن صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن استخدام روسيا والصين حق النقض “الفيتو” يوم الجمعة الماضي ضد قرار مجلس الأمن كان سيجدد جزئيا التفويض الدولي بطرق عبر الحدود تتيح تدفق الغذاء والدواء إلى أجزاء من سوريا خارج سيطرة نظام الأسد.

إغلاق المعابر

وهذه الطرق من تركيا والعراق والأردن كانت قد حظيت بموافقة الأمم المتحدة طوال ست سنوات، لكن روسيا تسعى الآن إلى إغلاقها، وترى الحكومة الروسية نظام الأسد يكسب الحــ.رب، وتعتقد أن منع وصول الغذاء للناس الذين لا يزالون يقاومون حكم الأسد هو وسيلة فعالة لمساعدته.

وقال الكاتب بأن القرار قد رعته رسمياً ألمانيا وبلجيكا والكويت وأيدته الولايات المتحدة، في المقابل، اقترحت موسكو قرارا يحصر المساعدات في طريقين فقط يتفق عليهما، وهذا التعديل للقرار حصل على خمس أصوات فقط من أصل 15.

وأشار إلى أن تفويض شحنات المساعدات عبر الحدود تنتهي صلاحيته في العاشر من كانون الثاني يناير القادم، والآن تسابق الحكومة الأميركية الزمن من وراء الكواليس لإيجاد طريقة لتجنب وقوع كــ.ارثة إنسانية أخرى في سوريا، على حد قوله.

شرعنة الأسد

وقال روغين نقلا عن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية بأن جهد روسيا لحـ.ظر طرق المساعدات كان متعمدا وخطط له بعناية، وأضاف بأن الحكومة الروسية تكثف جهودها لمساعدة الأسد في تأمين نصر عسكري وإخراج الولايات المتحدة من البلاد.

وقال روغين بأن خطة موسكو لقطع المساعدات الإنسانية هي جزء من حملة أوسع لإجبار كل مجموعات المساعدات على العمل من خلال حكومة دمشق، وهذا يعطي الأسد سيطرة على المساعدات المنقذة للحياة، مما يمكنه من إطعام أنصاره وتجويع أي شخص يقاوم حكمه الوحــ.شي بينما يبتعد عن الجهود الدبلوماسية الدولية.

وختم الكاتب مقاله بأنه إذا لم تتزحزح روسيا عن موقفها فإنه يجب على الولايات المتحدة والحكومات الأخرى ذات الضمائر ضمان استمرار تدفق المساعدات إلى المدنيين الذين ما زالوا يقاومون النظام، فالحــ.رب السورية لم تنتهِ بعد، ولا يمكن السماح للأسد وحليفه الروسي بتجــ.ويع ملايين الأبرياء ببطء لإجبارهم على الخــ.ضوع لهما.

مدونة هادي العبد الله