في خضم المحــ.نة الإنسانية الشديدة الوطء التي يتعرض لها أبناء محافظة إدلب في الشمال السوري المحرر، من قتــ.ل وتهــ.جير على يد نظام الأسد والاحـ,تلال الروسي والميليشيات الإيرانية، توالت ردود الأفعال من قبل الشارع التركي إزاء هذا الأمر.
وفي اختبار لردة فعل الأتراك حول ما يجري للأهالي إدلب، قام الناشط السوري “عبد الرحمن الرشيد” بإجراء تجربة تتلخص في كتابة رسائل باللغة التركية موجهة من أشخاص حقيقيين في الداخل السوري المحرر، ينتمون لكافة الأعمار والثقافات والمهن، ومن الجنسين.
وبعد ذلك، قام بوضع جميع الرسائل المغلقة ضمن إناء زجاجي، ليقوم بمقابلة بعض الشباب الأتراك وجعلهم يسحبون أية رسالة بشكل عشوائي لقراءتها، والتعليق عليها.
إقرأ أيضاً : وقفات تضامنية في عدة مدن تركية وعالمية ضد التصـ.عيد الروسي الأسدي على إدلب (صور + فيديو)
وبالفعل، فقد كانت ردود أفعال الشباب الأتراك مجمعة على التعاطف المطلق مع أهالي إدلب، وتمنياتهم لهم بزوال تلك المحنة وعودة السلام إلى أوطانهم، والسخـ.ط على الظـ.لم والطـ.غيان الواقع عليهم.
وقد نشر الناشط عبد الرحمن الرشيد مقطع الفيديو الكامل لكافة المقابلات والرسائل التي وجهها الأتراك إلى الداخل السوري، وذلك على كل من حسابيه في فيسبوك ويوتيوب، قائلاً: “بكلمات عفوية ومشاعر صادقة، استقبل اخوتنا الأتراك رسائل إخوانهم السوريين الهاربين من بلدانهم بسبب القــ.تل والهــ.جوم الذي يتعرضون له هذه الأيام في شمال سوريا، وهكذا كانت ردود أفعالهم”.
ويوم أمس، نظم ناشطون ثوريون بالتعاون مع منظمات إنسانية تركية عدة وقفات احتــ.جاجية في عدد من المدن التركية، وذلك تنديداً بالعــ.دوان الروسي على الشمال السوري، كما تضامن الناشطون مع المحــ.اصرين في مخيم الركبان على الحدود الأردنية، وأكدوا مطلب إسقــ.اط نظام الأسد.
تظاهرات ووقفات
وقد خرجت التظاهرات والوقفات اليوم في عدة مدن تركية منها “أنقرة” و”إسطنبول” و”أضنة” و”طرابزون” و”ملاطيا” و”غازي عينتاب” و”بورصا”، وعبّر فيها المحتجون عن تضامنهم مع أهالي محافظة إدلب وطالبوا بوقف القصــ.ف.
وكانت المظاهرة الأضخم في مدينة إسطنبول، إذ توافد المئات من السوريين إلى جانب مواطنين أتراك وعرب إلى مكان التظاهر أمام القنصلية الروسية في المدينة، رافعين أعلام الثورة السورية، وهتفوا بعبارات منددة بإجــ.رام الروس والإيرانيّين بحق المدنيين.
تضامن حول العالم
ومن أبرز العبارات التي رفعها المتظاهرون “الشعب يريد إســ.قاط النظام” و”أنقــ.ذوا إدلب” و”أطفال الشمال السوري ليسوا إرهــ.ابيين، بل روسيا وإيران ونظام الأسد يمارسون الإرهــ.اب بصمت دولي”.
ويأتي كل ذلك بعد ان دعا طلاب سوريون بالتعاون مع منظمة “أوزغور در” التركية إلى وقفة احتـ.جاجية أمام القنصلية الروسية في مدينة إسطنبول التركية، لتنتشر المظاهرات والوقفات بعد ذلك في عدد كبير من المدن التركية، إضافة إلى عدد من العواصم الأوربية والأمريكية.