يوم أمس قامت وكالة “آنا نيوز” الروسية ببث مقطع مصور للعمليات العسكرية التي تشــ.نها قوات نظام الأسد والاحتــ.لال الروسي والميليشيات المساندة لهما خلال الأيام القليلة الماضية على قرى وبلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
ومن دون قصد غالباً، وثق المقطع المصوّر الذي بثته الوكالة الروسيّة لحظة استــ.هداف الطيران الحــ.ربي الروسي لآليات تقل نـ.ازحين قرب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبيّ، وطبعاً تزعــ.م الوكالة وأسيادها في موسكو بأن من تم استــ.هدافهم هم من “الإرهــ.ابيين”، إلا أن مصادر ميدانية وشهادات حية أكدت بأنهم مدنيون، وبأن الأمر واضح تماماً.
وتظهر اللقطة في الدقيقة 17 و3 ثوانٍ لحظة استــ.هداف آليات تقل نازحين وهي تركتور وسيارة “حلفاوية” محليّة التصنيع بتاريخ 22 كانون الأول ديسمبر الجاري، على الطريق الدولي (M5) قرب مدينة معرة النعمان، ما أدى إلى مقــ.تل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة من عائلة واحدة خلال هجــ.مات النظام وروسيا على المدينة.
إقرأ أيضاً : صحيفة أمريكية تكشف استراتيجية نظام الأسد وروسيا في حملتهم على إدلب
وقالت مصادر محلية من مدينة معرة النعمان إنّ الطيران الروسي استهــ.دف الجسر الشمالي في مدينة معرة النعمان خلال عبور آليات للنازحين إلى مناطق الشمال السوري، استهدفت بشكل مباشر سيارة الحلفاوية وتركتور أدت إلى مقــ.تل جميع ركّابهم.
وأكدت المصادر أنّ الطيران الحربي حاول في مرة أخرى استهــ.داف آليات تقل نازحين قرب منطقة حنتوتين على الطريق الرئيسي إلا أنه فــ.شل في استهداف المدنيين، كما تكرر استهداف النازحين على طول الأوتستراد الدولي جنوب وشرق إدلب.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنّ الحلف “السوري الروسي” استهدف 9 مرات الطرق الرئيسية التي يسلكها النازحون في ريف إدلب، كما قصــ.فت 3 مخيمات عشــ.وائية للنازحين، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 26 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
الإجرام مستمر
وأحصت الشبكة في تقريرها، مقــ.تل 86 مدنياً بينهم 21 طــ.فلاً و18 سيدة، فيما القوات الروسية 44 مدنيا بينهم 11 طــ.فلا و7 سيدات وارتكبت مجــ.زرتين اثنتين.
ومنذ يومين، تفاخر الجنرال “ألكسندر تشايكو” قائد قوات الاحتلال الروسي في سوريا بما اعتبره “الحدث الأهم” لجيش الاحتلال الروسي في سورية ضمن عام 2019.
واعتبر تشايكو بأن قصــ.فه للمشافي والمدارس والأحياء السكنية، وتهــ.جير لأكثر من ربع مليون شخص من ريف ادلب خلال شهرين يعتبر “إنجازاً عسكرياً مهماً”، على حد زعمه، وإن تذرع بالذريعة الجاهزة دائماً، ألا وهي الحــ.رب على “الإرهـ.اب”!
إنجاز كبير!
وقال هذا الضابط خلال اجتماع عقده في وزارة الدفاع الروسية: “يتمثل الحدث المحوري عام 2019 أيضاً بمساعدة الحكومة السورية على بسط السيطرة على أراض واقعة في شرق الفرات، بما في ذلك محاصرة منطقة تنفيذ عملية نبع السلام التركية العسكرية مع تسيير دوريات روسية تركية مشتركة، إضافة إلى تنفيذ مهمات خاصة بالدوريات الجوية وبرية”.
حيث كان للاحتلال الروسي خلال عام 2019 الموشك على النهاية سجل حافل من الاحتلال والإجــ.رام على جانبي سوريا بشرقها وغربها، مع ترسيخ وجود وسيطرة نظام الأسد الساقط الفاقد للشرعية، إضافة لخطتها القادمة في تجــ.ويع الشعب السوري وفرض الحــ.صار عليه انتقــ.اماً من قانون “قيصر”.