قام الداعية السوري الدكتور “محمد راتب النابلسي” عضو المجلس الإسلامي السوري بإطــ.لاق نداء لإغــ.اثة السوريين النازحين من ريف إدلب الجنوبي الشرقي جراء التصــ.عيد العسكري الأسدي الروسي الأخير.
ودعا النابلسي المسلمين في جميع أنحاء العالم لإغاثة نازحي ريف إدلب “الذين افترشوا الأرض والتحفوا السماء بعد تنكُّر القريب والبعيد لهم والصمت العالمي على مأساتهم”، وفقاً لما صرح به في تسجيل مصور.
وقال النابلسي في التسجيل المصور الذي نشره على منصات التواصل الاجتماعي: “مدوا لهم يد العون بدعائكم ودعمكم ومالكم”، حيث يعيش أكثر من مئة ألف نازح من ريف إدلب الجنوبي مصيراً مجــ.هولاً بعد تهجيرهم في ظروف جوية سيئة للغاية.
إقرأ أيضاً: رسالة هامة جداً من الداعية الدكتور محمد راتب النابلسي إلى أهالي إدلب (فيديو)
ومنذ بدء التصعيد الأسدي الروسي على محافظة إدلب في أواخر شهر نيسان أبريل الماضي، أعلن الدكتور النابلسي عن تضامنه مع أهالي محافظة إدلب والسوريين بشكل عام، ودعا لهم آنذاك بالنصر والثبات والتمكين.
وقال النابلسي آنذاك في تغريدةٍ نشرها على حسابه الرسمي في موقع تويتر: ”اللهم ارحم شهــ.داء سوريا، اللهم اربط على قلوب أهلنا في إدلب وما حولها، اللهم ثبتهم وصبّرهم”.
وأضاف “النابلسي” قوله: “اللهم أعظم أجرهم، وانتقم لهم، اللهم كن لهم عوناً ومعيناً وناصراً وحافظاً ومؤيداً وأميناً، يا رب قد عم الفساد فنجنا، قلت حيلة فتولنا، ارفع مقتك وغضبك عنا، لا تعاملنا بما فعل السفهاء منا”.
مأساة كبرى
وفي وقتٍ سابق كان قد قال النابلسي في هذا الشأن: “إن ما يحدث في سوريا هو أكبر مأساة بعد الحرب العالمية الثانية”، مطالباً الدول العربية والإسلامية بتضافر جهودها لإصلاح ما فسد من خلال دعم تعليم السوريين وإمدادهم بالحاجات الأساسية بما يحفظ كرامتهم.
كما أشار النابلسي إلى تميز تركيا في استقبال اللاجئين السوريين، لافتاً إلى انها تستحق وسام الشرف عن جدارة بمعاملتها إياهم كمواطنين، يسيرون في أرضها وينشدون الأمن والأمان.
وأكد النابلسي على أن السوريين ورغم أن عددهم بالملايين في تركيا، فهم يعيشون حياة طبيعية وتتاح لهم إمكانية العمل دون معوقات، شاكراً تركيا على هذا المعروف الذي لا يمكن نسيانه.
مسيرة مشرفة
ويعتبر الشيخ محمد راتب النابلسي أحد أشهر رجالات الفكر الديني في سوريا، وكان قد أعلن موقفاً واضحاً من الثورة السورية منذ انطلاقتها بشكل مبطن عندما كان في العاصمة دمشق، ولاحقاً بشكل صريح وواضح في بيان وجهه للشعب السوري في الربع الأخير من عام 2012.
ومما جاء في بيانه آنذاك: “إنني وفي بداية هذه الثورة، لم أرَ أن الأمة مجتمعة على الطريقة التي تريد بها إزاحة النظام، وهذا مما زاد في غي النظام وإمعانه في الظلم والقتل، وإنني أقول لشريحة كبيرة من الشعب السوري إنكم تخاذلتم، وعشتم لحظتكم، بينما كان هناك أبطالٌ ينتفضون، ويتظاهرون، ويضحون بالغالي والرخيص، والنفس والنفيس، ولم تقفوا معهم، بل وقفتم على الحياد السلبي، طالما لم يمسكم سوءٌ مباشر من النظام”.