تخطى إلى المحتوى

فصائل من “الجيش الوطني” تتوجه إلى إدلب بعد اتفاق مع “تحرير الشام” بهذا الشأن

بعد أن عقد اتفاقاً مع “هيئة تحرير الشام”، أعلن “الجـ.يش الوطني السوري” توجه مئات العناصر المنتسبين إليه نحو الجبهات في ريفيّ إدلب الجنوبي والشرقي، إثر التقدم الأخير الذي بدأت ميليشيات نظام الأسد وحلفاءه بتحقيقه مؤخراً تحت الضـ.غط النـ.اري الكثيف.

إذ أعلن المتحدث باسم “الجيش الوطني السوري” الرائد “يوسف حمود” توجه عناصر من الفيلقين الثاني والثالث اليوم الاثنين إلى إدلب بعد إرسال الفيلقين الأول والثاني دفعات من العناصر في وقت سابق.

وحول عدد العناصر، أضاف الحمود بأن الدفعات الأولى يجب أن تبلغ ألف عنصر، سيكون تنسيقهم مع غرفة عـ.مليات “الجبة الوطنية للتحرير” المنضوية مسبقاً تحت قيادة الجيش الوطني ووزارة الدفاع لدى الحكومة السورية المؤقتة.

إقرأ أيضاً: تفاصيل العمل العسـ.كري المعاكس الذي شنه الثوار أمس على قوات الأسد وحلفاءه

وقال حمود بأن توجه عناصر الجيش الوطني قد جاء بعد اتفاق مع هيئة تحرير الشام، ينص على إرسال عناصر من الفيالق والفرق كافة دون استثناء، مشيرًا إلى أن الاتفاق جاء “نتيجة ضـ.غوطات شعبية ومفاوضات من قبل قيادات من الجبهة الوطنية للتحرير”.

وقال الأحمد خلال مظاهرة أمام مبنى الحكومة المؤقتة في “الراعي” بريف حلب الأسبوع الماضي، بأن الجيش الوطني يفاوض هيئة تحرير الشام منذ أيام، لكنها لم تسمح إلا لعناصر فصائل “جيش الشرقية” و”أحرار الشرقية” و”الجبهة الشامية” بالدخول إلى إدلب.

نفي من الطرف الآخر

بالمقابل نفى المتحدث باسم الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام “أبو خالد الشامي” اتهامات الجيش الوطني بهذا الشأن، وأكد بأن الهيئة قد اشترطت بأن تكون وجهة القوات إلى أرض المعركة فقط.

وأضاف الشامي بأن جبهات قوات النظام تمتد على محاور الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي، وتابع بقوله: “فلماذا المزاودات الفارغة، فليقوموا بفتح جـ.بهات تعد هي الأقرب لهم باتجاه إدلب من جهة الباب وغيرها”، على حد قوله.

تحت وطء التصعيد

ويأتي ذلك في ظل تصـ.عيد عسكري تشهده جبـ.هات ريفي إدلب الشرقي والجنوبي من قبل نظام الأسد وحلفاءه وميليـ.شياتهما، أسفر عن سيطرتهم على مساحات واسعة، إضافة لتهجير عدد ضخم من المدنيين.

وتزامن ذلك مع غارات مكثفة على منطقة معرة النعمان ومحيطها بشكل خاص، إلى جانب حمـ.لة برية أفضت إلى السيـ.طرة على 31 نقطة بين قرية وبلدة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، بحسب الإعلام الرسمي لنظام الأسد، بينما لا تزال المعـ.ارك جارية بين ميليشيات النظام وفصـ.ائل الثورة في أكثر من نقطة.

مدونة هادي العبد الله