وقع صـ.دام خلال اليومين الماضيين بين دورية عسكرية روسية وحاجز عسكري أمريكي في مناطق شمال شرق سوريا، حيث منعت القوات الأمريكية الدورية الروسية من التوجه إلى مدينة القامشلي قادمة من بلدة “تل تمر” في شمال الحسكة.
وقالت مصادر محلية بأن مدرعات روسية قد حاولت الوصول إلى مدينة القامشلي قادمة من بلدة تل تمر بريف الحسكة، إلا أن القوات الأمريكية المتمركزة بين المنطقتين منعت المدرعات من العبور وأجبرتها على العودة إلى نقطة روسية في قرية “تل شام”.
وعليه فقد أصبح الروس المتمركزين في بلدة “تل تمر” يتخذون طريقاً جديداً يمر من بلدة “أبو راسين” ثم إلى الطريق الحدودي للوصول إلى مدينة القامشلي نظراً لمنع القوات الأمريكية التي تتمركز في قاعدة “تل بيدر” الواقعة بين تل تمر والقامشلي العربات الروسية من المرور.
إقرأ أيضاً : ميليشيات الأسد تتحول إلى شرطة مرور لتنظيم أرتال الدوريات الأمريكية في الحسكة (فيديو)
وفي ذات السياق، وقع شجـ.ار بالأيدي بين جنود روس وأمريكيين في بلدة “تل تمر” بريف الحسكة شمالي سوريا، حسبما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الخميس الماضي، حيث قال بأن شجاراً قد حدث بين جنود روس وأمريكيين خلال تجول عدد من الجنود الأمريكيين في بلدة تل تمر برفقة فريق بينهم مترجم.
وكان الفريق يقوم برصد أراء أهالي المنطقة، حيث تجولوا بين الناس، وذلك بالتزامن مع وجود جنود روس، ثم حدثت مشـ.اجرة بين القوات الروسية والأمريكية تطورت إلى ضــ.رب واشتــ.باكات بالأيدي، وذلك بسبب وجودهم بالمنطقة نفسها.
محاصصات بين الاحتلالات!
وتقع مدينة “تل تمر” شمال غرب الحسكة، على الطريق الدولي M4، حيث تسير القوات الروسية دوريات هناك بعد انسحاب القوات الأمريكية، وقد أنشأت فيها القوات الروسية قاعدة عسكرية في وقت سابق باتفاق مع ميليشيات “قسد”، وعملت على توسيعها مؤخراً عبر استقدامها عربات مصفحة ومروحيات إســ.عاف.
بالمقابل باتت ظاهرة تحوُل عناصر ميليشيات نظام الأسد واجهزته الأمنية لمجرد شرطة مرور تنظم سير الدوريات الامريكية في شوارع مناطق شرق سوريا، مادة للتفكه والتندر بين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة.
شرطة مرور!
وفي نهاية تشرين الأول أكتوبر الماضي، بثت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” صوراً تظهر نفس الحاجز وعليه صور رأي النظام “بشار الأسد”، بينما تمر القوات الأمريكية بكل سلاسة من الحاجز وعناصره.
وكانت ميليشيا “قسد” قد أعلنت التوصل إلى اتفاق مع قوات نظام الأسد، حول نشر الأخيرة لعناصرها على طول الحدود مع تركيا لمواجهة عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيشان “الوطني السوري” والتركي بمنطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، للقضاء على ميليشيا “قسد” وإنشاء منطقة آمنة للسوريين.