كشفت وسائل إعلام روسية “غير رسمية” عن خطة لدى الكرملين لتسليم حكم سوريا إلى “أسماء الأخرس” زوجة رأس النظام الحالي، وذلك في ظل الرفض الدولي لبقاء زوجها في كرسي الرئاسة بعد أن أصبح سجله حافلاً بالجــ.رائم ،وبات من غير الممكن استمراره في حكم سوريا والمشاركة في إعادة الإعمار!
وبحسب الوسائل التي نقلت الخبر، فإن مراقبون روس قد قالوا بأن الخطة الروسية تهدف إلى نقل السلطة إلى “أيد نظيفة وشخصية مقبولة محليا ودوليا”، واشار الاعلام الروسي إلى تحركات اجتماعية وسياسية اقتصادية، باشرت أسماء الأخرس نفسها بتكثيفها، استعدادا لتعزيز قاعدتها الشعبية ورفع موثوقيتها لدى الأطراف الدولية المؤثرة.
ونشر موقع “نيوز رو” الروسي مقالا تحت عنوان “روسيا متلبسة بشبهة تغيير الرئيس السوري”، تحدث فيه عن مساع روسية لنزع مقاليد السلطة من يدي الأسد، وأشار المقال الروسي إلى أن أسماء الأخرس تبدو أكثر الشخصيات “أهلا ومقبولية” لتولي رئاسة البلاد، وبخاصة بعد تفعيل دورها وزيادة تأثيرها في الأشهر الأخيرة، ونجاحها في تحييد منافسيها، من ضمنهم “رامي مخلوف” ابن خال زوجها.
إقرأ أيضاً: تفاصيل جديدة عن التشكيلة القادمة لحكومة الأسد برئاسة شخصية مقربة من أسماء الأخرس
كما كثفت أسماء من ظهورها الإعلامي منذ تبدل الموازين السياسية والميدانية لصالح النظام بفعل التدخل الروسي وبعد مــ.وت “أنيسة مخلوف” والدة بشار مطلع عام 2016، ولم تنقطع عنه حتى في أوج “أزمتــ.ها الصحية” المزعومة، مستغلة جميع الأنشطة ذات الطابع الإنساني كزيارة جــ.رحى جيش النظام ومصــ.ابيه واستقبال ذوي القــ.تلى وأصحاب الاحتياجات الخاصة ورعاية أنشطة الطفولة والمرأة واستقبال المتفوقين في الدراسة، وغيرها من الفعاليات الاجتماعية والإنسانية.
ويقول مراقبون بأن أسماء بدأت بتعزيز نفوذها عبر إمساكها بالكثير من مفاصل الدولة السورية من خلال وضع المقربين منها في مواقع حساسة، وإعدادهم لتسلم مناصب مستقبلية، في الوقت نفسه، تقوم أسماء بمد سلطتها إلى الفضاء الإعلامي، وربط العديد من الأسماء الصحافية والمواقع الإعلامية بها مباشرة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لتلك الجهات والأسماء.
الدور الروسي
وعن دور موسكو في رفع أسهم زوجة رأس النظام السوري، قال محلل روسي مقرب من مراكز صنع القرار في روسيا، بأن “موسكو قد لاحظت في أكثر من موقف تزمت بشار الأسد، ووضعه العراقيل في عجلة الحل السلمي وتشكيل اللجنة الدستورية، موضحا بذلك عدم استعداده للتنازل عن السلطة”.
وتابع بالقول: “وهذا الأمر قد يكون أجبر الكرملين على البحث عن آلية نقل للسلطة، يقبلها الأسد وترضي جميع أطراف النزاع المحليين منهم والدوليين. وأسماء الأسد في نظر الكثير من السوريين تعد مثالا للمرأة السورية العصرية، ومن وجهة نظر المجتمع الدولي، تولي امرأة رئاسة بلد عربي، ستكون حدثا ديمقراطيا يصعب الوقوف ضده”.
قبول دولي
وزاد الخبير الروسي بقوله: “كما أن أصول أسماء الأسد السنية، ستؤهلها لتكون عامل توازن في المعادلة الطائفية، فهي من عائلة سنية معروفة وزوجة بشار ذي الأصول العلوية”.
ومن اللافت أن المبعوث الأممي السابق الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، أعرب في العام 2016، عن تمنيه أن تتولى امرأة رئاسة سوريا. وتلت تصريحه هذا مقالات عديدة، رشحت أسماء للمنصب، بوصفها “بريئة من سفك دماء السوريين”، مع “التأكيد بأن المعارضين ينظرون لها بشكل إيجابي”.