في سياق محاولاته اليائــ.سة للتنسيق مع حلفائه في ظل الظروف الدولية الراهنة، بحث رأس النظام السوري “بشار الأسد” مع وفد إيراني يرأسه كبير مساعدي وزير الخارجية الإيرانية للشؤون الخاصة “علي أصغر خاجي” آخر مستجدات مسار أستانا والتطورات في سوريا.
وقالت وكالة أنباء “سانا” التابعة لنظام الأسد النظام يوم أمس بأن رأس النظام قد استقبل كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، والذي ترأس وفداً إيرانياً رسمياً إلى العاصمة دمشق المحتلة من قبل النظام الأسديّ.
واستعرض رأس النظام مع ضيفه الإيراني آخر مستجدات اجتماع أستانا الأخير، والمناقشات التي دارت خلاله حول عدد من المواضيع، وأهمها اللجنة الدستورية والتطورات في منطقة شرق سوريا.
إقرأ أيضاً : فصائل من “الجيش الوطني” تتوجه إلى إدلب بعد اتفاق مع “تحرير الشام” بهذا الشأن
ونقلت سانا عن بشار الأسد قوله بأن “الطرف الآخر – في إشارة إلى لمعارضة السورية – والدول الداعمة له يحاول وضع عـراقيل وعقبات أمام عمل اللجنة الدستورية تحت مسميات متعددة لحرفها عن مسارها وهدفها”، بحسب زعمه.
وزعم الأسد لضيفه الإيراني بأن “معـركة إدلب هدفها القضاء على الإرهاب الذي يهــ.دد أمن وسلامة المواطنين السوريين في تلك المنطقة، وعملية مكافحة الإرهاب مستمرة وتشكل أولوية بالنسبة للدولة السورية قبل أي شيء آخر” على حد زعمه، بينما هنأ المسؤول في الخارجية الإيرانية الأسد على ما وصفها بـ “الانتصارات” التي حققها في إدلب.
بالمقابل قال مصدر في “الجيش الوطني السوري” يوم أمس بأن هدف إرسال المؤازرات إلى إدلب يتركز في مساندة الفصائل الثورية هناك في صد الحملة الروسية الأسدية على المحافظة، حيث وصل المئات من عناصره خلال الأيام القليلة الماضية، مزودين بأسلــ.حة نوعية تحتاجها الجبهات.
تفاصيل المؤازرات
وقال المصدر بأن عناصر الجيش الوطني الذين دخلوا إلى إدلب قد تم تزويدهم برشاشات ثقيلة وصــ.واريخ مضادة للدروع مع قواعدها وقنــ.اصات مخصصة لصــ.د هجوم قوات المشاة.
وقد وصل إلى جبهات إدلب حتى اليوم نحو 500 عنصر على عدة دفعات، بينما تتجهز عدة فيالق من الجيش الوطني السوري ﻹرسال المئات كدفعات إضافية، ونفى مصدر عسكري في غرفة العمليات المشتركة لتشكيلات الجيش الوطني السوري أن يكون دخول العناصر في إطار اتفاق هدنة في إدلب لفتح الطرق الدولية، كما زعمت بعض المصادر الأخرى.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الوطني السوري الرائد “يوسف حمود” توجه عناصر من الفيلقين الثاني والثالث اليوم الاثنين إلى إدلب بعد إرسال الفيلقين الأول والثاني دفعات من العناصر في وقت سابق.
تنسيق مستمر مع الفصائل
وحول عدد العناصر، أضاف الحمود بأن الدفعات الأولى يجب أن تبلغ ألف عنصر، سيكون تنسيقهم مع غرفة عـ.مليات “الجبة الوطنية للتحرير” المنضوية مسبقاً تحت قيادة الجيش الوطني ووزارة الدفاع لدى الحكومة السورية المؤقتة.
وقال حمود بأن توجه عناصر الجيش الوطني قد جاء بعد اتفاق مع هيئة تحرير الشام، ينص على إرسال عناصر من الفيالق والفرق كافة دون استثناء، مشيرًا إلى أن الاتفاق جاء “نتيجة ضـ.غوطات شعبية ومفاوضات من قبل قيادات من الجبهة الوطنية للتحرير”.