قام مجموعة من مؤيدي نظام الأسد وكارهي الثورة السورية يوم أمس بعـ.رقلة وقفة تضامنية مع محافظة إدلب التي تتعرض لحملة تصــ.عيد متواصلة من قبل نظام الأسد وحلفاءه مؤخراً.
وذكر شهود عيان بأن الشبيحة قد جاؤوا لمكان تنظيم الفعالية التضامنية في جامعة 18 آذار بمدينة “تشنق قلعة” التركية، وبدأوا يكيلون التهم والشتــ.ائم ضد المشاركين فيها، واصفين علم الثورة السورية بأنه “علم يمثل الفكر المتــ.طرف وتنظيم داعش”، ومتهمين كل من يرفعه بأنه مشارك في قــ.تل عوائلهم وأصدقائهم في سوريا مؤخراً وحتى الآن.
وقال الشهود بأن الطلبة السوريين الذي شاركوا في الفعالية قد تعاملوا مع الموقف بحكمة، من خلال محاورة هؤلاء الشبيحة بالمنطق دون الانجرار وراء حديثهم المستفز وغير الواقعي بحقهم.
وقالوا بأن الفعالية قد جرى تنظيمها بشكل قانوني وبترخيص مُسبق من رئيس الجامعة وأمنها، إلا أن الشبيحة واصلوا محاولة التحريض على المشاركين، وأخذوا يصفون ثوار سوريا بقــ.تلة الأطــ.فال في اللاذقية وغيرها.
إقرأ أيضاً: وقفات تضامنية في عدة مدن تركية وعالمية ضد التصـ.عيد الروسي الأسدي على إدلب (صور + فيديو)
وقال الشهود بأن الطلبة حاولوا بكل جهدهم محاورة الشبيحة وإيصال الحقيقة لهم، إلا أنهم أصروا على مواقفهم، لدرجة أن إحدى الفتيات السوريات أخذت بالبكاء لصــ.دمتها من قولهم واتهـ.اماتهم الباطلة.
وفي سياق محاولات الناشطين السوريين حول العالم حشد الرأي العام العالمي إزاء التعاطف مع القضية السورية، وبالأخص مع محافظة إدلب التي تشهد تصـ.عيداً اسدياً روسياً ضدها وضد مدنييها، قام طلاب سوريون في إحدى الجامعات التركية بتنظيم حدث هام في جامعتهم لإيصال معاناة السوريين إلى رفاقهم ومجتمعهم المضيف.
حملات تضامن
إذ نظم اتحاد الطلبة السوريين في جامعة “سكاريا” التركية فعالية تحت عنوان “هل تريد العيش في إدلب لمدة دقيقة؟”، وذلك على مدى يومي الخميس والجمعة الماضيين، وجاءت تلك الفعالية بهدف تعريف الطلاب الأجانب بشكل عام والأتراك بشكل خاص على معاناة أهالي محافظة إدلب، جراء الحملة العسكرية المكثفة التي تشهدها في الفترة الأخيرة.
وأقام الاتحاد معرضًا للصور عن إدلب، مرفقًا بمعلومات باللغة التركية تشرح الوضع الإنساني وحركات النزوح والقصــ.ف الممنهج على المدينة، كما نقل الطلاب السوريون معــ.اناة أهالي مدينة إدلب من خلال تسجيلات صوتية للقــ.صف الحاصل هناك، استمع إليها الطلاب الأتراك كل على حدة، باستخدام السماعات وبرفع درجة الصوت إلى أقصى حد وبإغماض العينين.
تفاعل كبير
ونشر الطلاب السوريون صورًا تظهر ردة فعل الطلاب الأتراك، عند خوضهم التجربة وسماعهم لأصوات القصــ.ف من الطيران الحربي في سوريا، وفي حديث لصحيفة “عنب بلدي”، قالت العضو في اتحاد الطلبة السوريين في جامعة سكاريا “آمنة طلال عنقا” بأن المبادرة قد لاقت تفاعلًا كبيرًا من الطلاب، إذ لم يكن لدى العديد من الطلاب المشاركين بالفعالية أدنى فكرة عما يحصل في سوريا.
وأضافت آمنة بأن المبادرة قد أعطتهم فرصة للسؤال والاستفسار بشكل أكبر عن الأحداث التي تجري هناك، وبفضل الشباب السوريين الموجودين في الجامعة، استطاعوا إيصال حقائق كثيرة لهم كانت مغيبة عنهم، مؤكدة بأن المبادرة لم تكن حصرية بجامعة سكاريا، إذ تواصل الاتحاد مع جامعات أخرى لإيجاد نشاطات مشتركة، وطبقت جامعة “دوزجه” نفس التجربة.