أعاد ناشطو منصات التواصل الاجتماعي تداول مقطع مصور قديم نسبياً لأغنية من حفل زفاف في مدينة رام الله عاصمة الضفة الغربية الفلسطينية، وخلال الفيديو المتداول، يدعو المطرب إلى “حــ.رق إدلب” مدفوعاً فيما يبدو بولائه وانبطاحه لما يسمى بمحور “المقاومة والممانعة”.
ويظهر في الفيديو شبان يرقصون حاملين علم نظام الأسد، والمطرب يغني: “لنصر الله وديها، لا تنسى القائد بشار، على إدلب هي جايين نحــ.رق الدنيا بالنــ.ار”، وقالت مصادر إعلامية بأن المطرب يدعى “محمد البرغوثي” وهو مطرب شعبي فلسطيني.
ونقلت مصادر عن البرغوثي قوله بأن الأغنية قد صورت في تموز يوليو الماضي، قبل أن تتعرض إدلب للقــ.صف – على حد زعمه – مؤكداً أن هذه الكلمات كانت ارتجالية، وقد أنشدها في العرس تلبية لرغبة العريس الذي “أراد أن يوجه التحية لبشار الأسد”.
إقرأ أيضاًَ: ميليشيا فلسطينية تترك فلسطين وتقف إلى جانب الأسد ضد الثوار في إدلب (فيديو)
وقال البرغوثي: “أعتذر إلى أخوتي السوريين عن ذلك، أنا مطرب شعبي أغني كما يريد صاحب العرس، إذا كنت في مصر أو السعودية وطلبوا أن أغني للملك سلمان أو للرئيس عبد الفتاح السيسي أفعل ذلك” على حد قوله.
بينما استنكر مغردون دعوة البرغوثي إلى حــ.رق إدلب، فيما قال آخرون بأنه لا يمثل الشعب الفلسطيني المتضامن مع الشعب السوري وثورته، والذي عبر في أكثر من مناسبة عن هذا التضامن.
محمد البرغوثي مطرب فلسطيني شعبي من رام الله، خلال حفلة عرس دعا نصرالله والأسد إلى حرق مدينة إدلب..(هذا الخبيث يرى ان تحرير فلسطين يبدأ بحرق المسلمين في ادلب) pic.twitter.com/UcJCzL99Is
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 31, 2019
وقفة تضامنية
ففي الاسبوع الماضي قام عدد من الناشطين الفلسطينيين بتنفيذ وقفة احتـ.جاجية أمام مقر القنصلية الروسية في مدينة رام الله – عاصمة السلطة الفلسطينية – وذلك تضامناً مع محافظة إدلب السورية التي تتعرض لحملة عسـ.كرية كبيرة من قبل قوات نظام الأسد وقوات الاحتلال الروسي الداعم له.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً للوقفة الاحتجاجية، يظهر عدداً من الناشطين والناشطات الفلسطينيين وهم يحملون أعلام فلسطين وأعلام الثورة السورية ويهتفون: “عن إدلب فكوا الحصــ.ار، واحد واحد فلسطين وإدلب واحد”، كما وأشادوا بمطالب السوريين بحريتهم فهتفوا أيضاً: “من سوريا لفلسطين شعب حر ما بلين”.
رسالتنا واضحة!
وأجابت إحدى الناشطات عن سؤالاً طرحه نائب السفير الروسي، عن الرسالة المرجوة من الوقفة، قائلةً: “رسالتنا واضحة، قــ.تل الناس المدنيين في إدلب أمر مرفوض”.
في حين حمل الناشطون لوحات كتب عليها عبارات مناهضة للنظام وتدعو لوقف الحملة العسكرية على إدلب، مع هاشتاغ مكتوب داخل تلك اللوحات مفاده “المعرة تباد”.