نقلت وكالة “رويترز” تصريحات جديدة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أثناء لقاء صحفي أجراه اليوم، حيث قال بأن قرابة 250 ألف سوري يفــ.رون من إدلب باتجاه الحدود التركية، وأن بلاده تحاول منعهم من عبور حدودها، على حد تصريحه.
وقال الرئيس التركي في هذا الصدد: “في الوقت الحالي هناك ما بين 200 إلى 250 ألف مهاجر يتجهون نحو حدودنا، نحاول منعهم باتخاذ التدابير اللازمة، لكن هذا ليس بالأمر السهل، إنهم بشر أيضاً”.
وكان الرئيس التركي قد حذر في وقت سابق من أن تركيا لا يمكنها تحمل عبء اللاجئين الجدد الذين يتجهون نحو حدودها، بسبب الحملة العسكرية الأخيرة التي أطلقتها قوات النظام وروسيا على محافظة إدلب.
إقرأ أيضاً: تصريحات للرئيس التركي حول التطورات في إدلب مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك بشكل فوري
وبالتوازي مع ذلك قال “عمر جليك” المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم بأنه “تأتي معلومات حول تدفق لاجئين مجددًا من إدلب وتركيا بعد الآن لا يمكنها استقبال مثل هذا التدفق لوحدها”.
وأضاف جليك بأن الهجــ.مات قد تكثفت في الآونة الأخيرة ضد إدلب، مشدداً على أن “الهجمات تعتبر انتهاكاً واضحاً لمذكرة تفاهم سوتشي الموقعة بين الرئيسين التركي والروسي، ويجب حماية تلك المذكرة”، مشيراً إلى أن الرئيس التركي قد حذر المجتمع الدولي مراراً من تزايد استهداف إدلب من قبل نظام الأسد وحلفائه مؤخّرًا.
انتهاك للاتفاقيات
وأكمل جليك قوله: “منذ بداية أيار مايو الماضي، وقعت عدة هــ.جمات على المدنيين والبنية التحتية في إدلب، هذه الهــ.جمات تعتبر انتــ.هاكا واضحا لمذكرة تفاهم سوتشي الموقعة بين الرئيسين أردوغان وبوتين، وحتى بعد وقف إطــ.لاق الــ.نار من جانب واحد والذي أعلنه النظام في 31 آب الماضي، واصل النظام انتهــ.اك وقف إطلاق النار ما أدى إلى مقــ.تل أكثر من 100 مدني خلال شهر واحد”.
وقال جليك بأن تركيا تشعر بالقلق جراء استهداف النظام للمدنيين في إدلب، مشيرًا إلى وجود معلومات تشير إلى تدفق للاجئين مجددًا من إدلب باتجاه تركيا، وأن تركيا بعد الآن لا يمكنها استقبال مثل هذا التدفق بمفردها.
مشكلة للعالم كله
ونوه إلى أن الأصدقاء والحلفاء في أوروبا والمناطق الأخرى، يتقاعسون عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه أزمة اللاجئين، وأن تركيا تحتضن العبء بمفردها، على حد قوله.
كما شدد جليك على أن قضية اللاجئين لن تكون مشكلة تركيا وحدها، بل ستتحول إلى مشكلة تواجه أوروبا في جزئها الأكبر، إذا لم يتم تأسيس المنطقة الآمنة التي دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى تأسيسها في سوريا، وبناء مساكن للسوريين الراغبين بالعودة إلى هذه المنطقة الآمنة، وفقاً لتصريحه.