بعد تصويت واسع النطاق أجرته قناة “روسيا اليوم” على موقعها الإلكتروني ومعرفاتها الرسمية منذ أيام، تربع رأس النظام السوري “بشار الأسد” في ذيل قائمة أفضل الزعماء العرب لعام 2019، وذلك في نتيجة مفاجـ.ئة مناقضة للمراتب الأولى التي كان يحظى بها سابقاً في وسائل الإعلام الروسية.
وحصل الأسد على نسبة (0) بالمئة تقريباً، واختاره (2749) شخصاً فقط من بين نحو (14) مليوناً شاركوا بالتصويت، فيما تصدر ولي العهد الإماراتي “محمد بن زايد آل نهيان” القائمة، تلاه ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.
وخلال التصويت دعت صفحات موالية “محبي الأسد في كل مكان” على حد تعبيرهم، إلى المشاركة وانتخابه الكترونياً، في محاولة فاشلة لحشد أكبر عدد لصالحه من الأصوات.
إقرأ أيضاً : الإعلام الروسي من جديد ينشر مقالاً ضد بشار بعنوان “مواقف الأسد الخشبية”
وعقب ظهور النتائج المخيبة لآمال الشبيحة والمؤيدين، اتهمت شبكة “دمشق الآن” الموالية لنظام الأسد قناة روسيا اليوم بالتلاعب بنتائج تصويت إلكتروني على موقعها، وادعت بأنها قد تعمدت إظهار ضعف شعبية رأس النظام السوري بشار الأسد لأسباب غير مفهومة.
وقالت “دمشق الآن” من خلال صفحتها على موقع “فيسبوك” في تعليق على نتائج تصويت موقع القناة الروسية حول “الرئيس العربي الأبرز لعام 2019” ما يلي: “ما الذي يجري في موقع RT الإلكتروني؟ مَن يتلاعب بالتصويت ولصالح مَن؟ مَن المسؤول عن التغييرات الفجـ.ائية في نِسَب التصويت؟”.
خيبة أمل الشبيحة!
وزعمت الشبكة الموالية بأنه وعلى الرغم من مشاركة عشرات الآلاف بالتصويت لصالح بشار الأسد فإن نسبة المصوتين أخذت بالتناقص دون معرفة السبب، على حد زعمها، ووجهت اتهاماً للقناة الروسية بأنها قد تلاعبت بنتائج التصويت بشكل متعمد ضد رأس النظام عَبْر التلاعب البرمجي.
الجدير بالذكر أن الصورة التي استندت إليها الصفحة الموالية لاتهام القناة الروسية لا تظهر أي نوع من التلاعب، وإنما تظهر فارقاً كبيراً بالأصوات لصالح رؤساء دول عربية على حساب رأس النظام السوري، وكأنه من الضروري أن يبقى صنمهم دائماً فوق كل الأصنام الأخرى!
نهاية الإعلام الحليف
ويبدو بأن انتقال الانتقاد الروسي إلى شخص الأسد نفسه قد أثار حفيظة قطيع مؤيدي الأسد وعبيده، والذين يعتبرون الأسد خطاً أحمر فوق النقد، إذ عندما كان النقد الإعلامي الروسي يتناول مواضيع مثلاً تتناغم مع ما يكرره إعلام النظام عن “فساد الحكومة” أو ما شابه من عبارات تبرئ الأسد شخصياً من مسؤولية كل ما يجري في البلاد على كافة المستويات
وكان الإعلام الرسمي يثني على دور “الإعلام الحليف” ويستعين به لتقوية خطابه أمام الجمهور المحلي، بوصفه “إعلاماً أجنبياً محايداً” على حد زعمهم، ولكن يبدو بأن شهر العسل بين روسيا وعبيد الأسد قد شارف على الانتهاء.