تخطى إلى المحتوى

أسباب عدم سحب تركيا لنقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب ومحيطها

النقاط التركية في إدلب

ذكر موقع “المونيتور” الأمريكي المتخصص بالدراسات السياسية والاستراتيجية مجمل الأسباب الحقيقية التي تجعل تركيا مصرة على الإبقاء على نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب ومحيطها من المحافظات السورية الأخرى، وذلك بالرغم من تقدم نظام الأسد وحلفاءه في المنطقة وحصــ.ارهم لنقطتين تركيتين لحد الآن.

ونقل الموقع عن مسؤول تركي رفيع المستوى قوله بأن بلاده لا تنوي سحب نقاط المراقبة المتواجدة في إدلب، وذلك على الرغم من التصــ.عيد الأخير الذي تشهده المنطقة، وتقدم نظام الأسد وميليشياته، وقال المسؤول التركي في هذا الصدد: “بغض النظر عن المخــ.اطر التي تواجه قواتنا، لا يمكننا سحب الجنود، قبل التوصل إلى حل سياسي مقبول”.

وقال موقع المونيتور بأن مصممة على إبقاء تواجدها العسكري شمال غرب سوريا، حتى مع وجود احتمال باستخدام هذه النقاط العسكرية للضغط على أنقرة، وذلك بالنظر إلى وتيرة العمليات العسكرية على الأرض.

إقرأ أيضاً: وزير الدفاع التركي متحدثاً عن وضع نقاط المراقبة والتواصل مع الروس بعد التطورات الأخيرة في إدلب

وقال الموقع بأن تركيا ترى الأهمية الحالية في إيقاف تدفق اللاجئين، حيث من المحتمل أن ينزح عشرات الآلاف من السوريين إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا، ومن هناك إلى تركيا نفسها.

وكانت قوات نظام الأسد وحلفائه قد حاصرت نقطة مراقبة تركية في “صوران” بجنوب إدلب في 23 كانون الأول ديسمبر الماضي، وذلك بعد ثلاثة أشهر على حصار نقطة مراقبة “مورك” في ريف حماة الشمالي.

ويتواجد لدى تركيا نقطتين على نفس المحور الذي تتقدم إليه قوات النظام، واحدة في ريف “معرة النعمان” بالإضافة إلى نقطة أخرى متواجدة في قرية “تل طوقان”، ويسعى النظام للسيطرة على معرة النعمان بهدف إحكام سيطرته على جنوب إدلب والطريق الدولي السريع إم 5 والذي يصل بين حلب ودمشق.

قرار المعركة

وفي 22 تشرين الأول أكتوبر الماضي، توصل كل من الرئيسين التركي والروسي إلى اتفاق حول وضع شرق الفرات، في الوقت الذي قام فيه رأس النظام السوري بزيارة إلى جبهات إدلب، ضمن تلميح إلى تجديد الهــ.جوم عليها، وبعد ذلك بيومين بدأت العمليات ضد غرب إدلب، ومن ثم باتجاه الشمال الغربي والجنوب الشرقي.

وللعملية العسكرية التي يشنها النظام ثلاث أهداف استراتيجية: الهدف الأول السيطرة على إم-5، ومن ثم الطريق إم-4 لعزل مركز مدينة إدلب، والثاني يتمثل في تهجير الفصائل وأسرهم من إدلب إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في الشمال.

أهداف النظام

أما هدفه الأخير، فيتجلى في القضاء على أي معارضة في المنطقة، وعلى الرغم من أن العملية قد لا تمتد لمركز المدينة، إلا أنها تستهدف مواقع ذات أهمية استراتيجية يمكن الاعتماد عليها فيما بعد.

ويتمثل النهج الجديد للعملية في مبدأ “فرق تسد” بحيث يعمل على تحركات تكتيكية صغيرة يتم فيها تقدم بطيء يؤدي إلى السيطرة على 20 بالمئة من المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الثورية.

ويعتمد نظام الأسد هذه المرة على المرتزقة الروس بشكل كبير، كما تنخرط إيران أيضاً في هذه العملية، على الرغم من أنها قد امتنعت في المرة الماضية عن تقديم الدعم حتى اللحظات الأخيرة، ويشمل الدعم الإيراني الإمداد البشري، والدعم بالطائرات المسيرة التي تقوم بمهام الاستطلاع، إضافة إلى الميليشيات التابعة لها.

مدونة هادي العبد الله