تخطى إلى المحتوى

الفنانة أمل عرفة تصرح أنها إلى جانب جيش الأسد ولولاه لما احتفلت برأس السنة (فيديو)

بالرغم من المواقف العصـ.يبة التي وضعت نفسها بها خلال العام الماضي، لا زالت الممثلة السورية “أمل عرفة” مصرة على إمساك العصا من المنتصف، دون أن تنال رضى أي من الأطراف التي تحاول تملقها أو مداهنتها.

فبعد حلقتها المخـ.زية عن جــ.رائم نظام الأسد الكيمــ.اوية، والتي تناولتها بشكل ســ.اخر أساء للشــ.هداء وذويهم وللشعب السوري ككل، ومن ثم اعتذارها، ومن ثم هجــ.وم الشبيحة عليها ومنعها من الظهور في بعض المنصات الإعلامية لدى النظام، بعد كل ذلك، وجدت عرفة نفسها قد خسرت كل الأطراف، دون أن ترضي أحداً بسبب مواقفها الهلامية المتذبذبة.

وبعد حوالي ستة أشهر من المنع الرسمي من إجراء اللقاءات الإعلامية، والذي أكدته الصيف الماضي وسائل إعلام موالية للنظام، ظهرت عرفة في لقاء مع إذاعة “شام إف أم” المحلية ضمن برنامج “نبض العاصمة”، وهــ.اجمت فيها “إذاعة المدينة” التي ألغت لقاء معها في شهر حزيران يونيو الماضي، واعتبرته مجرد إجراء غير لائق بحقها، وتصرفاً فردياً لا دخل لوزارة الإعلام به، على حد تعبيرها.

كما تحدثت عرفة عن هــ.جمات التخوين التي تعرضت لها من قبل جمهور النظام، والتي اعتبرتها غير مناسبة وغير منطقية لأنها معروفة بمواقفها الوطنية ودعمها لجيش النظام الذي قدمت له التحية بوصفه الحارس على الأمن والأمان، مشيرة إلى الاحتفالات برأس السنة وأعياد الميلاد في ساحات دمشق هذا العام، والتي لم تكن لتتحقق لولا هذا الجيش، بحسب تعبيرها.

إقرأ أيضاً: بعد اعتزالها بسبب حلقة الكيماوي أمل عرفة تعلن عودتها بتصريحات جديدة

ومستمرة في سياسة النفاق والمداهنة والتخبط، تحدثت عرفة خلال المقابلة التي استمرت لمدة ساعتين عن كونها جزءاً من النظام وموالية له وبأنها مشهورة بمواقفها الوطنية، وعادت للتذكير بأنها تعيش في سوريا وليس خارجها، وبأنها رفضت العروض المادية الكثيرة التي دفعت لها من أجل أن تتخذ موقفاً معارضاً من النظام.

وسواء كان ذلك الموقف مفروضاً على عرفة كجزء من صفقة لتسوية قضيتها الجدلية، أو كان تعبيراً عن قناعة شخصية، فإنه يبقى تشبيحاً لا يمكن تبريره أمام كل ما حصل في سوريا منذ العام 2011، علماً أن الممثلة التي اشتهرت منذ تسعينيات القرن الماضي، قد حاولت منذ العام 2011 تقديم خطاب متوازن إلى حد ما، رغم مجاهرتها بالولاء لما تسميه بـ “الدولة السورية”.

وعلى عكس فنانين موالين آخرين مثلاً، تحدثت عرفة بشكل إيجابي عن الفنانين المعارضين من حين إلى آخر، بما في ذلك الراحلة الثائرة “مي سكاف” التي تمنت لها الرحمة عند وفاتها، ما أثار استياء جمهور النظام من عرفة آنذاك.

تناقض عجيب!

لكن كل ذلك تلاشى في المقابلة الأخيرة، حيث أشارت إلى أن الفنانين المعارضين “مأجورون من قوى أجنبية معادية”، ورغم حديثها الدائم عن حرمة الموت ورفض العـ.نف والحديث عن طرفين منقسمين في سوريا، إلا أن تمجيد جيش النظام يحصرها دائماً في زاوية التطبيل له.

وربما كان الصمت – على طريقة الفنانين الرماديين – هو الأجدى بدلاً من الدخول في كل هذه المتاهات التي أساءت لصورة عرفة بدلاً من أن تظهرها بمظهر إنساني!

لازال السخط مستمراً

علماً أن عرفة لم تكن الوحيدة التي تعرضت مؤخراً لعقاب نظام الأسد، بل شاركها فيه الممثلان “عابد فهد” و”عباس النوري”، اللذين ذكرت وسائل إعلام موالية لاحقاً، بأن “بثينة شعبان” مستشارة رأس النظام قد تدخلت للعفو عنهما دوناً عن عرفة التي لازال الغضب منصباً عليها، وتحاول هي إزالته بشتى طرق النفاق والتطبيل.

مدونة هادي العبد الله