تخطى إلى المحتوى

بريطانيا تدعو لعقد اجتماع عاجل في مجلس الأمن الدولي بشأن محافظة إدلب

في خطوة استثنائية لافتة للنظر، تقدمت بريطانيا بطلب إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة خاصة بملف إدلب والتصــ.عيد العســ.كري الأخير ضدها من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد وميلشياتهما.

وقد وافقت فيتنام التي تتسلم الرئاسة الدورية الحالية لمجلس الأمن على هذا الطلب البريطاني، إلا أن موعد الجلسة لم يحدد بعد، فيما تشهد المحافظة خــ.طر عودة القــ.صف مجدداً في أية لحظة بعد هدوء نسبي ساد في الأيام القليلة الماضية.

من جانبها أيدت الولايات المتحدة الأمريكية الطلب البريطاني، بينما رجحت بعض وكالات الأنباء انعقاد الجلسة خلال الأسبوع الحالي أو القادم، في ظل تعنت روسي دائم إزاء أي قرار يتم اتخاذه في جلسات كهذه حول سوريا.

إقرأ أيضاً: برلمانيون ونشطاء أوربيون يتحركون ضد نظام الأسد وروسيا لأجل إدلب

وفي سياق متصل، وضمن بيان صدر عنه الأسبوع الماضي، دعا الاتحاد الأوروبي كلاً من نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين في سوريا إلى وقف التصــ.عيد على محافظة إدلب والمدنيين المحتشــ.دين فيها بكثافة، والالتزام بالقانون الدولي ضمن هذا الخصوص.

ولفت بيان صادر عن “خدمة العمل الخارجي” للاتحاد الأوروبي، إلى قصــ.ف نظام الأسد وداعميه ضد المدنيين في شمال غرب سوريا وممرات نزوحهم، وذلك بكل وسائل الآلة الحربية من البر والجو، بما يعارض كل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.

تعنت النظام وروسيا

ونوه البيان وأكد مسألة تشريد 80 ألف مدني سوري في الأسابيع الأخيرة، فيما بلغ عدد النازحين منذ شباط فبراير الماضي قرابة 800 ألف نازح، مؤكداً على ضرورة إيصال المساعدات على وجه السرعة إلى إدلب التي يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

وقال البيان بأن الاشتبــ.اكات في إدلب “تهــ.دد الثقة” بالمفاوضات السياسية وعمل اللجنة الدستورية السورية، رغم أن مسار العمل السياسي متوقف بسبب تعنت كل من نظام الأسد وروسيا قبل حتى أن تبدأ حملة التصــ.عيد الأخيرة على إدلب.

وضع كارثي

وفي السياق ذاته، وصف وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” الوضع الإنساني في محافظة إدلب بأنه “كــ.ارثي” وبأنه يزداد سوءاً نتيجة التصــ.عيد، مطالباً بوقف فوري لهــ.جمات النظام وروسيا على المحافظة.

وقال ماس وفق تصريحات نقلتها منصات إعلامية ألمانية اليوم: “عشرات الآلاف يهربون في أصعب الظروف وفي منتصف الشتاء، إن ذلك يحتاج إلى إنهاء فوري للهــ.جمات، ووقف دائم لإطــ.لاق النــ.ار”.

وأعلن ماس عن تقديم بلاده لمبلغ سبعة ملايين يورو إضافية كمساعدة عاجلة للمدنيين في إدلب، سيتم تقديمها إلى صندوق الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر الحدود بشكل عاجل.

مدونة هادي العبد الله