تخطى إلى المحتوى

بشار إسماعيل يتحول لمنجم ويكشف تردي أوضاع مناطق سيطرة نظام الأسد ويصف عناصره بالحيوانات (فيديو)

يستمر “بشار إسماعيل” الممثل السوري المؤيد للأسد بمهـ.اجمة حكومة نظامه و”المسؤولين” فيها، وهو الأمر الوحيد الذي يجرؤ عليه هو وأمثاله من الشبيحة الذين لا يظهرون شجاعتهم المزعومة إلا أمام الحكومة المشــ.لولة والمسؤولين التوافه، بينما لا يجرؤون على انتقاد أصغر طفل في عائلة الأسد التي هي أسّ الفساد وأصله.

وبطريقة سـ.اذجة ومرتجلة، وبعد سنوات من التشبيح لنظام الأسد، ظهر إسماعيل يوم أمس في مقطع مصور، وهو يسخـ.ر من الخدمات في مناطق سيطرة النظام، حيث جسّد شخصية “منجّم” يحاول التنبؤ بأحداث السنة الجديدة.

وقال إسماعيل في المقطع المصور بأن عدد الضـ.حايا الذين سيسقــ.طون في رأس السنة كثر وذلك “بسبب الحيوانات التي تطـ.لق النـ,ار بشكل عشوائي” في إشارة إلى عناصر النظام وشبيحته.

إقرأ أيضاً: صراع فناني الأسد .. بشار اسماعيل يهاجم النقيب زهير رمضان

وقال إسماعيل بأن الكهرباء ستشهد زيادة في التقنين، سـ.اخراً بقوله: “23 ساعة تقنين وساعة واحدة كهرباء، وسيدفع المواطن السوري مبالغ كبيرة للحصول على دور في طابور الغاز بطول 20 كيلومتر”، على حد تعبيره.

وفي الشهر الماضي، نشر اسماعيل على حسابه الرسمي في موقع “فيسبوك” رسالة إلى الموالين والقاطنين بمناطق سيطرة النظام، يشرح لهم أفضل الطرق لتغلب على سوء أوضاعهم المعيشية، لينتقد من خلالها مسؤولي نظامه.

وقال إسماعيل في سياق رسالته: “صـ.راخ وعويـ.ل وبكـ.اء ونحـ.يب ملأ الكون ووصلت مناشدات الشعب السوري حتى ملأت السماء والأرض، أين الكهرباء أين الغاز أين المازوت للتدفئة في هذا البرد القـ.ارس؟ غلاء الأسعار هدّ كياننا فالرواتب لا تكفي إلا أيام قليلة”.

فشة خلق!

وتابع ما أسماه بـ “فشة خلق” ليتكلم عن أولئك الذين يعيشون بالرخاء قائلاً: “قلة تشرب انخابًا بآلاف الليرات السورية وتشبع أم شريف بنور وجباتها وكأنها تقول لنا ليس لكم إلا الموت أيها الفقراء كي نرتاح من نقكم وقذارتكم وحسدكم لنا نحن أصحاب السطوة والمال”، على حد زعمه.

وأشار اسماعيل في حديثه إلى أنه قد عرف سبب عدم استجابة وسماع أصحاب القرار للمطالب الشعبية، فقال: “المهم أنني عرفت سبب عدم الاستجابة لبكائنا ونحبينا ومناشدتنا لذاك المنقذ الذي نناشده من أصحاب المسؤولية والقرار، فقد علمت بوسائلي الفكرية والثقافية الحقيرة أن هناك فيروس رهيب ينتشر ويصيب المسؤولين، فقط هذا الفيروس يسبب الطرش الكامل فلا يستطيع المسؤول سماع استغاثة الشعب والتعرف على مطالبه”.

رسائل مبطنة

وتابع بالقول: “أظن أن هذه الاستغاثة والبكاء ورفع الأيدي طلبًا للرأفة به هي فرحًا وسرورًا ورقصًا واحتفاءً بوجوده في منصبه، وميزة هذا الفيروس أنه يسمح للمسؤول بسماع أصوات من لديهم الثروة والمال من الأغنياء ورجال الأعمال، ولذلك يا أخي المواطن السكوت هو خير الطرق للراحة النفسية لأن ليس لصوتك صوت فلقد بحت الحناجر، حناجر إسماعيل”.

وكان إسماعيل قد كتب منشوراً على حسابه في موقع “فسيبوك” منذ شهر تقريباً، استخدم فيه لهجة مبطنة وأدخل فيه رسائل خفية، ليظهر ضمن كلامه مدى سخطه وغضبه على ما آلت إليه أوضاع نظامه، ومدعياً – كعادة المؤيدين – بأن “المسؤولين” هم السبب، ومظهراً عن قصد أو غير قصد مدى التردي الذي وصل إليه هذا النظام بشكل عام.

مدونة هادي العبد الله