تخطى إلى المحتوى

وزير الدفاع التركي يؤكد عزم بلاده على عدم الانسحاب من إدلب ويهـ.اجم نظام الأسد

أكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” مجدداً بأن انسحاب القوات التركية من نقاط المراقبة في محافظة إدلب السورية أمر غير وارد لدى بلاده، وحمّل نظام الأسد في الآن ذاته مسؤولية نقض الاتفاقيات والاستمرار في التصــ.عيد.

وقال أكار في مقابلة مع قناة “إن تي في” التركية: “النظام السوري انتهــ.ك وقـف إطــ.لاق النـ,ار في إدلب وعلى روسيا استخدام نفوذها”، مضيفاً: “انسحابنا من إدلب غير وارد”، كما اتهم أكار نظام الأسد بانتهاك وقف إطـ.لاق النار وطالب روسيا بالتدخل للجم حليفها.

وكان أكار قد قدم تصريحات جديدة حيال الوضع العسكري الراهن خلال الأسبوع الماضي، وذلك أثناء اجتماع عقده مع قادة الوحدات التركية المتمركزة على الحدود التركية السورية، وعلى خلفية التطورات الأخيرة في محافظة إدلب السورية.

إقرأ أيضاً : تصريحات لوزير الدفاع التركي حول الحملة على ريف إدلب

وقال وزير الدفاع التركي آنذاك بأن بلاده لن تخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ12 في منطقة خفض التصـ.عيد بإدلب شمال غربي سوريا، وأنها مستعدة للدفاع عن نفسها والرد على أي اعــ.تداء.

وقال في هذا الصدد: “لن نخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ12 التي تقوم بمهامها بشجاعة لضمان وقـف إطــ.لاق النــ.ار في إدلب، ولن نخرج من هناك، ونقاط المراقبة التركية في المنطقة، لديها التعليمات اللازمة وسترد دون تردد في حال تعرضها لأي هــ.جوم أو تحــ.رش”، على حد قوله.

وأضاف: “ننتظر من روسيا في هذا الصدد، أن تستخدم نفوذها لدى النظام في إطار التفاهمات والنتائج التي توصلنا إليها خلال اللقاءات، وممارسة الضغط عليه لوقف الهجــ.مات البرية والجوية”.

مهام النقاط التركية ….!

وبحسب ما نقلته وكالة اﻷناضول فإن أكار أوضح أن بلاده “تبذل جهوداً حثيثة ليلاً ونهاراً من أجل منع حدوث مأســ.اة إنسانية في هذه المنطقة، وتقدم التضــ.حيات لإنهاء المآسـ.ـي والكــ.وارث بالمنطقة”.

وأكّد الوزير التركي أن نظام الأسد “يواصل هجــ.ماته ضد الأبــ.رياء رغم جميع الوعود المقدمة والتفاهمات المتفق عليها” وأن “تركيا تعمل جاهدة لإنهاء هذه الحالة، وتركيا لن تخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة البالغ عددها اثنتا عشرة في منطقة خفض التصــ.عيد بإدلب”.

وحذّر “أكار” من أن “استمرار الهجــ.مات على المنطقة سيؤدي إلى حدوث موجة هجرة كبيرة، وسيكون العبء الإضافي كبيراً على تركيا التي تستضيف نحو 4 ملايين من أشقائها السوريين”.

حصار النقطة الثانية … ماذا بعد؟

وكان الجيش التركي قد نشر 12 نقطة مراقبة عسكرية في أرياف حماة وإدلب وحلب، في إطار اتفاق “منطقة خفض التصــ.عيد” الذي توصلت إليه كل تركيا وروسيا وإيران في أيار مايو من عام 2017.

يشار إلى أن قوات نظام الأسد وميليشياتها قد حاصــ.رت يوم الاثنين الماضي نقطة المراقبة التركية في بلدة “الصرمان” بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك في إطار حملتها العســ.كرية المكــ.ثفة على المنطقة.

وسبق أن حاصــ.رت قوات النظام نقطة المراقبة التركية في بلدة “مورك” بريف حماة الشمالي بعد سيطرتها على مدينة “خان شيخون” في آب أغسطس الماضي، ولاتزال القوات التركية موجودة في النقطة إلى الآن، ويصلها الإمداد بشكل منتظم بعد انتشار قوات روسية في محيطها وعلى الطرق المؤدية إليها.

مدونة هادي العبد الله