خلال برنامجه الأسبوعي على منصة “يوتيوب”، خصص الإعلامي والناشط المصري المعروف “عبد الله الشريف” حلقة هذا الأسبوع للحديث عن محافظة إدلب السورية، وتاريخها مع نظام الأسد منذ أيام الأسد الأب، وأسباب حــ.قد آل الأسد على هذه المحافظة الثائرة، كما دعا إلى دعم أهالي المحافظة والوقوف إلى جانبهم.
وسرد الشريف تاريخ محافظة إدلب منذ أن تولى الهالك “حافظ الأسد” مقاليد السلطة، وكيف طرده أهالي محافظة إدلب وأهانوه سنة 1970 عندما كان يهيئ نفسه للاستيلاء على السلطة، الأمر الذي جعله يحــ.قد عليها منذ ذاك الوقت، ويهمشها عمرانياً وخدمياً.
وروى الشريف بدايات دخول إدلب إلى الثورة السورية، وكيف أنها كانت من أوائل المحافظات المنتفضة في وجه نظام الأسد إلى جانب كل من حمص ودرعا، مروراً إلى تحررها الكامل من قبضة نظام الأسد سنة 2015.
إقرأ أيضاً : إعلامي عربي يقف مع السوريين في لبنان وينتقد تعامل الحكومة اللبنانية معهم
كما تحدث الشريف عن سياسة التهجير التي اتبعها نظام الأسد والاحتلال الروسي إزاء كافة المناطق السورية تحت اسم “المصالحات”، وكيف قاما بتجميع كل الثوار والمعارضين في محافظة إدلب، تمهيداً للقضاء عليهم جميعاً في خرق لكل الاتفاقيات ضمن مسارات آستانا وسوتشي القاضية بخفض التصــ.عيد في المحافظة المكتظة بالمدنيين.
ووصف الشريف كيف أنه – وأثناء اتصاله مع أحد الناشطين الإغاثيين العاملين في إدلب – قد سمه بنفسه عبر الهاتف أصوات القصــ.ف والطائرات الحربية، وذلك في ليلة رأس السنة تماماً، وكأن نظام الأسد والاحتلال الروسي يحتفلون بتلك المناسبة على طريقتهم بصبّ حمــ.م المــ.وت فوق رؤوس السوريين.
وفي نهاية حلقة البرنامج، دعا الشريف كافة متابعيه – الذين يتجاوز عددهم المليونين – إلى دعم نازحي إدلب وأهاليها بكافة سبل الدعم الممكنة، في سبيل تجاوز محنتهم في ظروف طبيعية وأمنية بالغة السوء.
تقاعس المجتمع الدولي
وفي ذات السياق، دعا الدكتور “وجدي غنيم” الداعية الإسلامي المصري المعروف إلى نصرة أهالي محافظة إدلب السورية، والتي تتعرض منذ أكثر من شهر إلى حملة تصــ.عيد استثنائي على يد نظام الأسد وحليفه الروسي وميليشياته التي تتقدم على الأرض.
ومن خلال مقطع مصور على قناته في “يوتيوب”، دعا غنيم لأهالي وثوار إدلب بالنصر والثبات، ودعا على أعــ.دائهم بالهزيمة والخذلان، منتقداً في الآن ذاته تخاذل المجتمع الدولي عن نصرة السوريين وتراخيهم في محاسبة النظام المجــ.رم وحلفاءه.
مقارنة غير عادلة
وأكد الدكتور وجدي غنيم بأن دعوات المجتمع الدولي إلى “وقف العنــ.ف من الطرفين” غير عادلة وليست في مكانها، إذ أن العــ.دوان والعنــ.ف صادر من طرف واحد فقط هو نظام الأسد وحلفاءه، وليس من قبل المدنيين العزل، والثوار الذين لا يملكون إلا الســ.لاح البسيط.
وختم الدكتور غنيم كلامه بالقول: “لا نملك أمام ما يحدث في إدلب إلا امرين فقط: أن ندعو لأهل إدلب بالثبات، وأن نقسم رغيف خبزنا وقوتنا مناصفة بيننا وبينهم، وأن نساعدهم مادياً بما نقدر عليه”.