قام موقع “سيريا ستيبس” المقرب من أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد بعملية تجميع مقتطفات من تصريحات لمسؤولين كبار في النظام، أشاروا فيها بشكل صريح إلى أن استراتيجية النظام الوحيدة لاستعادة حقول نفطه من السيطرة الأمريكية، لن تكون إلا “بحــ.رب العصــ.ابات”، وذلك بحسب ما كتب موقع.
وأشار الموقع إلى تصريح لرأس النظام “بشار الأسد” خلال اجتماع مع اللجنة الاقتصادية في حزب “البعث” لم يذكر تاريخه، قال فيه للمسؤولين خلال بحثهم موضوع حقول النفط، بأنه قد يلجأ إلى ما أسماه بـ “المقاومة الشعبية” لاستعادة آبار النفط، مذكراً بما حدث في العراق.
استراتيجية “المقاومة الشعبية” لاستعادة حقول النفط المســ.روقة، قرأها الموقع كذلك في تصريح جديد لوزير النفط في حكومة النظام “علي غانم” في موسكو قبل نحو عشرة أيام، عندما تم منحه وسام الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية.
إقرأ أيضاً: ثلاث منشآت نفطية تابعة لنظام الأسد تتعرض لهجــ.مات متزامنة
وباعتبار غانم أكثر مسؤول قد وقّع على تنازل عن ثروات سوريا الطبيعية للشركات الروسية، أكد في ذلك التصريح على خيار اللجوء للقوة لاستعادة حقول النفط، طالباً من الروس مساعدة نظامه في هذه المواجهة.
وانتقل الموقع إلى تصريح آخر لمستشارة بشار الأسد “بثينة شعبان” قبل عدة أيام لقناة “بي بي سي”، والتي أكدت فيها على موضوع “المقاومة الشعبية” في استعادة حقول النفط من السيطرة الأمريكية، مضيفة في ذلك اللقاء بأن “الدولة السورية لن تسمح بسرقة نفطها” على حد تعبيرها.
وقالت شعبان آنذاك في هذا الصدد: “الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها أي حق في النفط السوري”، محــ.ذرة من عمليات ضد الجنود الأمريكيين الذين يحرسون حقول النفط في شرقي سوريا.
السارق من السارق!
وأشارت شعبان إلى ما قالت بأنها “ســ.رقة ترامب للنفط السوري” محذرة من عمليات تستهدف من أسمتهم بالمحتلين الأمريكيين، في محاولة لإضفاء شرعية “المقاومة” ضد هذا التواجد الأمريكي.
وحذرت شعبان بهذا الخصوص من “المعارضة الشعبية والعمليات ضد المحتلين الأمريكيين لنفطنا”، مضيفة بأنه “يجب تحرير أراضينا من المحتلين الأجانب بشكل كامل، سواء كانوا إرهـ.ابيين أو أتراكا أو أمريكيين”، على حد زعمها.
بحجة داعش
هذا وكان وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” قد أعلن مراراً بأن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا حتى تضمن هزيمة تنظيم “داعــ.ش” بشكل نهائي، إذ ان واشنطن باتت تستخدم داعش كحجة للبقاء في مناطق الثروة النفطية في سوريا.
وقال إسبر في منتصف الشهر الماضي رداً على سؤال الصحفيين حول الموعد المحتمل لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا: “ليست لدي كرة سحرية حتى أتنبأ بالمستقبل، لكنني أعتقد أننا سنبقى هناك حتى نستطيع ضمان هزيمة تنظيم داعش بشكل نهائي”، على حد زعمه.