قامت طائرات أمريكية ليلة أمس باستــ.هداف بعض السيارات في محيط مطار بغداد الدولي، ليتبين لاحقاً بأن السيارات كانت تضم عدداً من كبار قادة الميليشيات المرتبطة بإيران، وعلى رأسهم “قاسم سليماني” قائد ما يسمى بـ “فيــ.لق القدس” التابع لما يسمى بالحرس الثوري الإيراني.
كما تم تأكيد مقــ.تل المدعو “أبو مهدي المهندس” نائب رئيس ميليشيا “الحشد الشعبي” الموالية لإيران في العراق، وهناك أنباء عن وجود “نعيم قاسم” نائب الأمين العام لميليشيا “حزب الله” الإيرانية في لبنان بين القــ.تلى، إلا أن هذا الأمر لم يؤكد بعد.
وقد أقرّ كل من الحرس الثوري والحشد الشعبي بمقــ,تل القياديين فيهما، كما قتــ.ل مدير علاقات هيئة الحشد الشعبي “محمد رضا الجابري” هو الآخر بالهجــ.وم وعدة أشخاص آخرين من المرتبطين بإيران بضــ.ربات استهــ.دفت سيارتين قرب المطار.
إقرأ أيضاً : صور سليماني والخامنئي تحت أحذية المتظاهرين العراقيين (فيديو)
وفي هذا الصدد، قالت وزارة الدفاع الأمريكية بأن الجيش الأمريكي قد قــ.تل سليماني بتوجيه من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” شخصياً، وذلك كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج، على حد قولهم.
وأضافت الوزارة الأمريكية في بيان لها: “سليماني كان يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهــ.اجمة الدبلوماسيين والجنود الأمريكيين في المنطقة، وقتــ.له يهدف لردع خطط الهجــ.وم الإيراني مستقبلاً”.
هذا وقد تباينت ردود فعل السياسيين الأمريكيين حول العملية، إذ شجع السيناتور “ليندسي غراهام” هذا التصعــ.يد، وقال إن “ثمن قــ.تل الأمريكيين وجــ.رحهم قد بات مكلفاً للغاية، هذه ضــ.ربة كبرى للنظام الإيراني”، فيما رأى المرشح الرئاسي المحتمل “جو بايدن” بأن ترامب قد ألقى بعود ديناميت على البارود، وأن أحداً لن يبكي سليماني، لكن قــ.تله سيزيد احتمال استـ.هداف أمريكيين، على حد قوله.
أسباب ونتائج
وتأتي هذه الضــ.ربة إبان تصــ.عيد بين الولايات المتحدة والميليشيات الإيرانية في العراق، وكان مناصرون لإيران قد اقتحــ.موا السفارة الأمريكية في بغداد قبل أيام قليلة للتنديد بغــ.ارات جوية شنها الجيش الأمريكي يوم الأحد الماضي على قواعد لميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران.
وأكدت واشنطن بأن الغارات الجوية قد جاءت رداً على هــ.جمات صاروخية قتــ.لت متعاقداً أمريكياً في شمال العراق، وتوعدت بالقيام بتحركات استباقية لحماية القوات الأمريكية.
بالمقابل هــ.دد النظام الإيراني بـ “انتقام شديد” ردًا على مقــ.تل سليماني، وقال المرشد الأعلى الإيراني “علي خامنئي” في بيان نشرته وكالة “فارس” اليوم بأن “انتقــ.امًا شديدًا بانتظار المجــ.رمين الذين تلوثت أيديهم القذرة بدمائه ودماء سائر الشهداء” على حد تعبيره.
ردود الفعل
من جهته توعد وزير الدفاع الإيراني “أمير حاتمي” بالرد على عملية الاغتــ.يال “بشكل مدمر”، في حين اعتبر ممثل المرشد الأعلى في فيلق القدس “علي الشيرازي” بأن الانتقــ.ام لسليماني “واجب شرعي، وسنحرم الأمريكيين النوم”، على حد زعمه.
من جهته أدان نظام الأسد عبر وزارة الخارجية التابعة له ما حدث، ووصفه بأنه “عدوان غادر”، فيما استنكرت كل من الخارجية الروسية والصينية هذا العمل، وأرسلت “تعازيها” إلى الشعب الإيراني.
ويعتبر سليماني مهندس العمليات الخارجية القذرة لإيران، ويقود وينفذ العمليات العسكرية والاستخباراتية لإيران خارج أراضيها، وقد ذاع صيت سليماني في السنوات الماضية في أثناء مشاركته بالعمليات العسكرية المساندة لقوات نظام الأسد وميليشيا “الحشد الشعبي” في العراق، مرتكباً مع هذين الاثنين أسوأ الجــ.رائم بحق الشعبين السوري والعراقي.