لا شك بان الطفولة السورية قد دفعت الثمن الأكبر في الحــ.رب التي يشنها نظام الأسد وحلفاءه على الشعب السوري منذ قرابة تسع سنوات إلى اليوم، وذلك إما بالمــ.وت أو الإصــ.ابات أو التهــ.جير أو الحـ.رمان من كل الحقوق وعلى رأسها الأمان والتعليم.
وفي هذا الشأن، تناقلت وسائل إعلام تركية صورة لطفلة سورية تبلغ من العمر 12 عاماً، وقد أصــ.يب وجهها بجــ.روح جراء القصــ.ف على مدينة حلب التي كانت تقيم فيها قبل قدومها إلى تركيا، لتعمل على مساعدة عائلتها في كسب قوت يومها.
وعنونت الصحف التركية – ومن ضمنها صحيفة “خبر ترك” – الصورة بالقول: “الطفلة زينب بآثار الحــ.رب في وجهها، تسعى لكسب قوت يومها من خلال جمع الأوراق الكرتونية في أضنة”.
إقرأ أيضاً: الرئيس التركي يصوت لصالح إلقاء الضوء على أطفال إدلب في اختيار صورة العام 2019 (فيديو)
وقالت الصحيفة بأن الأطفال السوريين هم الأكثر تأثراً جرّاء ما تتعرّض له سوريا منذ تسع سنوات، ما دفع بالطفلة زينب – مثلها مثل الكثيرين من الأطــ.فال المتــ.ضرّرين من القصــ.ف – للتوجّه إلى تركيا بهدف تلقي العــ,لاج.
وقالت الصحيفة بأنّ الطفلة زينب، قد قررت مساعدة أهلها، لتبدأ العمل بجمع الأوراق الكرتونية، وذلك لمساعدة عائلتها في كسب قوت يومها، وبدلاً من أن تكون جالسة على مقاعد الدراسة للتعلّم، بقيت مضطرة للقيام بعمل يعدّ شــ.اقا بالنسبة إليها، وكل ذلك فقط لإعانة عائلتها الفـ.ارة من الحــ,.رب.
تقرير أممي
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” قد أصدرت في آذار مارس الماضي تقريراً بالأرقام عن الوضع الإنساني للأطفال في سوريا ضمن الحــ.رب التي يشنها عليهم نظام الأسد وحلفاءه منذ قرابة ثماني سنوات، وبحسب التقرير فإن 14 مليون شخص هم بحاجة للمساعدة في سوريا، من بينهم 6 مليون طفل.
تحدث التقرير أيضاً عن نزوح نحو ستة ملايين شخص منهم 3 مليون طفل، كما تعرض العديد منهم عدة مرات للتهــ.جير، ولجأ أكثر من خمسة ملايين سوري نصفهم من الأطفال إلى الدول المجاورة، ومن بينهم 10 آلاف طفل فــ.روا من دون عائلاتهم.
أعداد مهولة
وفقاً للتقرير، فقد توفي خلال عام 2017 فقط ما لا يقل عن 910 طفل، وأصــ.يب 361 طفل آخر، وقد تكون هذه الأرقام أعلى بكثير، وفي عام 2017 وُثقت 67 حالة اعتــ.داء على المدارس والمؤسسات التعليمية وأعضاء هيئة التدريس. ولا يمكن الوصول إلى أكثر من 7400 مدرسة، بسبب تدمــ.يرها أو إتلافها، ولا يلتحق حوالي 2 مليون طفل بالمدارس.
وتحاول منظمة اليونيسيف من خلال مشاريع مختلفة تقديم المساعدات للأطفال المعــ.اقين في سوريا، إذ دعم صندوق الأمم المتحدة للطفولة إمدادات المياه لملايين الأشخاص في سوريا ولبنان والأردن والعراق.
كما تلقى ما يقرب من تسعة ملايين طفل في المنطقة اللقاح ضد مرض شلــ.ل الأطفال، وتمكن 3.2 مليون طفل من الذهاب إلى المدارس بدعم من اليونيسيف.