تخطى إلى المحتوى

بعد مكالمة هاتفية اتفاق بين ترامب وأردوغان حول إدلب

أعلن البيت الأبيض يوم أمس بأن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد بحث خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” العلاقات الثنائية وآخر التطورات في كل من سوريا وليبيا.

وبحسب وكالة “الأناضول”، فقد جاء ذلك في بيان مكتوب لنائب المتحدث باسم البيت الأبيض “هوجان جيدلي” حول الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، وقال البيان: “ناقش الزعيمان القضايا الثنائية والإقليمية، وأشار الرئيس ترامب إلى أن التدخلات الخارجية تعقّد الوضع في ليبيا، كما اتفق الزعيمان على ضرورة خفض التـ.وتر في محافظة إدلب السورية لضمان حماية المدنيين”.

ويبدي المسؤولون الأتراك – وعلى رأسهم الرئيس التركي نفسه – مخاوفهم من استمرار حركة نزوح المدنيين من إدلب تجاه الحدود التركية التي ازدادت خلال الأيام الماضية إثر استمرار التصــ.عيد الأسدي الروسي في المحافظة.

إقرأ أيضاً : الرئيس التركي يكشف عدد السوريين المتجهين نحو حدود بلاده ويدعو لاتخاذ التدابير اللازمة

وكان الرئيس التركي قد حذر يوم أمس من موجة نزوح تتجه نحو الأراضي التركية، وقال في هذا الصدد: “هناك نحو 250 ألف شخص يتجهون نحو حدودنا، وتركيا تحاول منعهم ببعض الإجراءات اللازمة”، مؤكداً بأن ذلك ليس بالأمر السهل، وأنه أمر صعـ.ب لأنهم بشر أيضاً، على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، وضمن بيان صدر عنه الأسبوع الماضي، دعا الاتحاد الأوروبي كلاً من نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين في سوريا إلى وقف التصــ.عيد على محافظة إدلب والمدنيين المحتشــ.دين فيها بكثافة، والالتزام بالقانون الدولي ضمن هذا الخصوص.

ولفت بيان صادر عن “خدمة العمل الخارجي” للاتحاد الأوروبي، إلى قصــ.ف نظام الأسد وداعميه ضد المدنيين في شمال غرب سوريا وممرات نزوحهم، وذلك بكل وسائل الآلة الحربية من البر والجو، بما يعارض كل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.

موقف أوربي

ونوه البيان وأكد مسألة تشريد 80 ألف مدني سوري في الأسابيع الأخيرة، فيما بلغ عدد النازحين منذ شباط فبراير الماضي قرابة 800 ألف نازح، مؤكداً على ضرورة إيصال المساعدات على وجه السرعة إلى إدلب التي يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

وقال البيان بأن الاشتبــ.اكات في إدلب “تهــ.دد الثقة” بالمفاوضات السياسية وعمل اللجنة الدستورية السورية، رغم أن مسار العمل السياسي متوقف بسبب تعنت كل من نظام الأسد وروسيا قبل حتى أن تبدأ حملة التصــ.عيد الأخيرة على إدلب.

وفي خطوة مكلمة لهذا الموقف الأوربي، تقدمت بريطانيا بطلب إلى مجلس الأمن الدولي يوم أمس لعقد جلسة خاصة بملف إدلب والتصــ.عيد العســ.كري الأخير ضدها من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد وميلشياتهما.

تعنت روسي

وقد وافقت فيتنام التي تتسلم الرئاسة الدورية الحالية لمجلس الأمن على هذا الطلب البريطاني، إلا أن موعد الجلسة لم يحدد بعد، فيما تشهد المحافظة خــ.طر عودة القــ.صف مجدداً في أية لحظة بعد هدوء نسبي ساد في الأيام القليلة الماضية.

من جانبها أيدت الولايات المتحدة الأمريكية الطلب البريطاني، بينما رجحت بعض وكالات الأنباء انعقاد الجلسة خلال الأسبوع الحالي أو القادم، في ظل تعنت روسي دائم إزاء أي قرار يتم اتخاذه في جلسات كهذه حول سوريا.

مدونة هادي العبد الله