عقب انتشار خبر القضاء على المدعو “قاسم سليماني” قائد ميليشيا “فيلـ.ق القدس” الإيرانية منذ صباح اليوم الجمعة، عمت الفرحة في المناطق المحررة من سوريا، وخاصة في محافظة إدلب التي ذاقت وذاق أهلها ومهجــ.روها من تلك الميليشيات الشيء الكثير، وكانت السبب في تهجـ.يرهم من منازلهم ووقــ.وع شهــ.داء منهم.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورًا تظهر توزيع الحلويات على المارة وفي الطرقات داخل عدة مدن وقرى في محافظة إدلب، أبرزها مدينة “الدانا” وبلدة “عزمارين” شمال المحافظة، وقرية “قميناس” شرق المحافظة.
وتظهر الصور المتداولة عبارة كتبت على إحدى موائد الحلويات أثناء توزيعها تقول: “نهنئ أحرار سوريا بمقــ.تل قاسم سليماني، عقبال بشار الأسد، ويلعــ.ن روحك يا حافظ”.
إقرأ ايضاً : تفاصيل نهاية قاسم سليماني مع قيادات عراقية ولبنانية كبيرة (فيديو)
هذا وكانت طائرات أمريكية قد قامت ليلة أمس باستــ.هداف بعض السيارات في محيط مطار بغداد الدولي، ليتبين لاحقاً بأن السيارات كانت تضم عدداً من كبار قادة الميليشيات المرتبطة بإيران، وعلى رأسهم “قاسم سليماني” قائد ميليشيا “فيــ.لق القدس”.
كما تم تأكيد مقــ.تل المدعو “أبو مهدي المهندس” نائب رئيس ميليشيا “الحشد الشعبي” الموالية لإيران في العراق، وهناك أنباء عن وجود “نعيم قاسم” نائب الأمين العام لميليشيا “حزب الله” الإيرانية في لبنان بين القــ.تلى، إلا أن هذا الأمر لم يؤكد بعد.
وقد أقرّ كل من الحرس الثوري والحشد الشعبي بمقــ,تل القياديين فيهما، كما قتــ.ل مدير علاقات هيئة الحشد الشعبي “محمد رضا الجابري” هو الآخر بالهجــ.وم وعدة أشخاص آخرين من المرتبطين بإيران بضــ.ربات استهــ.دفت سيارتين قرب المطار.
إجراء دفاعي
وفي هذا الصدد، قالت وزارة الدفاع الأمريكية بأن الجيش الأمريكي قد قــ.تل سليماني بتوجيه من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” شخصياً، وذلك كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج، على حد قولهم.
وأضافت الوزارة الأمريكية في بيان لها: “سليماني كان يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهــ.اجمة الدبلوماسيين والجنود الأمريكيين في المنطقة، وقتــ.له يهدف لردع خطط الهجــ.وم الإيراني مستقبلاً”.
وأكدت واشنطن بأن الغارات الجوية قد جاءت رداً على هــ.جمات صاروخية قتــ.لت متعاقداً أمريكياً في شمال العراق، وتوعدت بالقيام بتحركات استباقية لحماية القوات الأمريكية.
مزاعم محور الشر
من جهته أدان نظام الأسد عبر وزارة الخارجية التابعة له ما حدث، ووصفه بأنه “عدوان غادر”، فيما استنكرت كل من الخارجية الروسية والصينية هذا العمل، وأرسلت “تعازيها” إلى الشعب الإيراني.
وتوالت بكائيات الندب والتملق والانبطاح من كافة جهات محور “المقاومة والممانعة” المزعوم في كل من العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، كما استنكرت كل من روسيا والصين هذا العمل، ووجهتا “العزاء” للشعب الإيراني.
ويعتبر سليماني المنسق الأول للعمليات الخارجية لدى النظام الإيراني، ويقود وينفذ العمليات العسكرية والاستخباراتية لإيران خارج أراضيها، وله سمعة سيئة الصيت بشكل خاص في كل من سوريا والعراق، حيث أرتكب جــ.رائم شنيــ.عة بحق الشعبين مدفوعاً بمصالح إقليمية واعتبارات طائفية محضة.