تخطى إلى المحتوى

باستخدام الفوتوشوب إعلام نظام الأسد يستحضّر سهيل الحسن إلى جبهات إدلب (صور)

في سياق انتاج زوابع إعلامية كعادته، عمد إعلام نظام الأسد إلى فبــ.ركة بعض الصور بطريقة مكشوفة وواضحة وتفتقر لأدنى درجات الاحترافية، لكي يوحي للرأي العام بأنه قد زج بـ “أفضل رجاله” في معــ.ارك إدلب القادمة.

فقد عمدت منصات إعلامية موالية إلى فبــ.ركة صورة لمتزعم ميليشيات “الفرقة 25” المدعومة روسياً العميد “سهيل الحسن”، وادعت بأنها على محاور الجبهات في الشمال السوري، وذلك عبر التلاعب بالنسخة الحقيقية بواسطة برامج التعديل على الصور، وبطريقة مكشوفة وسيئة للغاية من حيث التصميم.

وتظهر الصورة الحسن واقفاً مع مجموعة من العناصر بجانب آلية زعمت المنصات الموالية بأن ميليشيات الأسد قد استولت عليها على محور “جرجناز” بريف إدلب الشرقي.

إقرأ أيضاً: “سهيل الحسن” يتعمّد إهانة “بشار الأسد” أثناء زيارته لجبهات إدلب يوم أمس (فيديو)

وعمدت المنصات عبر برامج تعديل الصور إلى إخفاء بناء مرتفع متعدد الطوابق يظهر في الصورة الحقيقية، ويكشف أن اللقطة ليست مأخوذة في مناطق ريف إدلب أساساً، بل من مكان آخر بعيد كل البعد عن الجبهات.

وتثبت الوقائع السابقة بأن سهيل الحسن مجرد ديكور إعلامي لا أكثر ولا أقل، مجرد “نمر من ورق” يسعى الروس لجعله رمزاً معنوياً لقوات الأسد وميليشياته، ومجرد شخصية كرتونية لترسيخ صورة “رجل المهمات الصعبة” الذي لا تصمد أية جبهة أمامه.

الصورة قبل وبعد التعديل

وكمثال آخر عن عشرات الأدلة الواضحة على هذه الحقيقة، نشرت المواقع الموالية للنظام السوري في شهر تموز يوليو الماضي صورة جديدة للحسن بالتزامن مع الهزائم التي تعرضت لها ميليشياته آنذاك في ريفَيْ حماة واللاذقية وانهيار الحالة المعنوية ﻷتباعه.

ديكور ومظاهر

وتُظهِر الصورة المنشورة سهيل الحسن وهو يرتدي ثياباً نظيفة وبسطاراً لامعاً لا أثر فيه لغبار المعارك، فيما يظهر الجنود المرافقون له بحالة رثة إثر عودتهم من إحدى الجبهات، وبالتدقيق في الصورة نجد بأن البندقية التي يحملها الحسن مغبّرة بخلاف ثيابه، مما يدل على أنه أتى بلا سلاح، واستعار بندقية أحد الجنود لمجرد التصوير والنشر والدعاية!

ومع كل انتكاسة تتعرض لها ميليشيات النظام في الشمال السوري، تقوم الصفحات الموالية لنظام الأسد بنشر صور ومقاطع لسهيل الحسن، مصحوبة بحديث متكرر عن أرتال المؤازرات والحشود على تخوم إدلب وانتظار ساعة الصفر وما إلى ذلك من الهراء ذاته.

انتصارات وهمية

يشار إلى أن إعلام النظام بشكل عام سبق وأن فبرك الكثير من المقاطع والصور في محاولة لصنع انتصارات وهمية والتغطية على الهزائم أو تبرير جــ.رائم النظام بحق الشعب السوري، وعمدت الصفحات الموالية أكثر من مرة إلى نشر صور أطفال سقطوا ضحــ.ايا بقصــ.ف ميليشيات الأسد، وادعت أنها ناتجة عن قصــ.ف الفصائل بغرض تزوير الحقائق.

وتشهد مناطق ريفيّ إدلب الجنوبي والشرقي مؤخراً محاولات مستميتة من قبل نظام الأسد وحلفاءه وميليشياته للتقدم وقضم المزيد من المناطق، فيما يحتمون بغطاء كثيف من الطيران الروسي الذي يتبع سياسة الأرض المحــ.روقة بلا هوادة، ومع ذلك، تكبدهم الفصائل الثورية يومياً خسائر في الأرواح والعتاد.

مدونة هادي العبد الله