تخطى إلى المحتوى

تصريحات فرنسية حول الأوضاع في إدلب وريفها

على لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة، أدانت فرنسا يوم أمس الغــ.ارات الجوية لنظام الأسد وحلفائه على محافظة إدلب السورية، محذرة من عواقب تدهـ,ور الأوضاع بالمحافظة المستهــ.دفة، والواقعة شمال غربي سوريا.

وأتت تلك الإدانة على لسان المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “نيكولا دو ريفير” قبيل دقائق من بدء جلسة المشاورات المغلقة في مجلس الأمن الدولي، والتي دعت إليها كل من فرنسا وبريطانيا لبحث تطورات الوضع المتصاعد في إدلب.

وقال دو ريفير بأن بلاده قد دعت – بالتعاون مع بريطانيا – إلى عقد جلسة طــ.ارئة لمجلس الأمن، وذلك مع استمرار تدهــ.ور الوضع في إدلب يوماً بعد يوم “رغم الالتزام الذي أبداه بعض الشركاء الرئيسيين” في إشارة إلى كل من نظام الأسد وحليفه الروسي.

إقرأ أيضاً : برلمانيون ونشطاء أوربيون يتحركون ضد نظام الأسد وروسيا لأجل إدلب

وتابع السفير بقوله: “ندين بشدة القصــ.ف الجوي الذي يشنه النظام السوري وحلفاؤه الروس، والذي يجب أن يتوقف على الفور، كما أن فرنسا تصر على الوصول الإنساني إلى إدلب وبقية أنحاء سوريا، ولهذا نأمل أن يتخذ مجلس الأمن الدولي موقفا موحدا في هذا الصدد”.

وكانت فرنسا قد علقت منتصف الشهر الماضي على حملة التصــ.عيد التي يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي ضد محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مطالبة بوقفها ومعبرة عن إدانتها لها، وذلك بعد موقف مماثل من جارتها ألمانيا في هذا الصدد.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها حول هذا الأمر بأنها تـ.دين حملة القصـ.ف الجوي على ريف إدلب، مشيرة إلى أن “النشاط الجوي لقوات النظام السوري وروسيا قد أدى إلى عمليات قصــ.ف مكثفة وعشـ.وائية”، على حد تعبير البيان.

إدانة ومطالبة

ودعا البيان كلاً من روسيا ونظام الأسد لوقف حملتهما العســ.كرية في المنطقة، والتي أسفرت عن مقــ.تل المئات من المدنــ.يين وأجبرت مئات الآلاف على النــ.زوح في ظل ظروف صعبة.

وكانت بريطانيا قد تقدمت منذ أيام بالتنسيق مع فرنسا بطلب إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة خاصة بملف إدلب والتصــ.عيد العســ.كري الأخير ضدها من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد وميلشياتهما.

اوضاع إنسانية سيئة

وقد وافقت فيتنام التي تتسلم الرئاسة الدورية الحالية لمجلس الأمن على هذا الطلب البريطاني، ليتم عقد الجلسة يوم أمس، فيما تشهد المحافظة خــ.طر عودة القــ.صف مجدداً في أية لحظة بعد هدوء نسبي ساد في الأيام القليلة الماضية.

ورغم توقف القصــ.ف بشكل نسبي، إلا أن المحافظة المنكوبة لا زالت تشهد أزمة نازحين شديدة الوطء، سواءً من حيث الأعداد الكبيرة من المدنيين الذين تشردوا بلا أي مأوى، تو من حيث الظروف الجوية البالغة السوء في مثل هذا الوقت من الشتاء.

مدونة هادي العبد الله